كلينتون: أوباما سيزور أنقرة خلال شهر.. وتركيا صديق وحليف لنا

زارت قبر أتاتورك وشددت على الصداقة بين الشعبين الأميركي والتركي

وزيرة الخارجية الأميركية تضع إكليلا من الزهور على نصب الجندي المجهول في انقرة خلال زيارتها لتركيا أمس (إ ب أ)
TT

كشفت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون من أنقرة أمس أن الرئيس الأميركي باراك أوباما سيزور تركيا «خلال شهر أو نحوه»، مما فتح باب التخمينات حول ما إذا كانت تركيا هي الدولة الإسلامية التي وعد أوباما أن يلقي منها خطابه الذي سيوجهه إلى العالم الإسلامي. وجاءت تصريحات كلينتون في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرها التركي علي باباجان، عقب محادثات مع قادة البلاد تهدف إلى إصلاح العلاقات بين البلدين، التي تضررت بسبب الحرب في العراق. وقالت كلينتون في ختام جولة بدأتها في الشرق الأوسط وأوروبا «إن موعد زيارة أوباما إلى تركيا سيحدد قريبا». وأضافت «نحن ما زلنا في بداية التخطيط لهذا القرار الذي تم اتخاذه أمس (أول من أمس)». وزارت كلينتون في وقت سابق ضريح مصطفى كمال أتاتورك، مؤسس دولة تركيا الحديثة، وأجرت محادثات مع رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان وباباجان، تركزت على العلاقات الثنائية والشرق الأوسط والعراق وأفغانستان ومكافحة الإرهاب، بحسب بيان أصدره مكتب أردوغان الإعلامي. ووصف البيان الولايات المتحدة بأنها «صديق وحليف». وقالت عقب زيارتها ضريح أتاتورك «يشرفني أن أزور مرة أخرى هذا النصب الاستثنائي الذي يكرم مؤسس هذا البلد العظيم، وإظهار صداقة الولايات المتحدة والشعب التركي». وأضافت «آخر مرة كنت فيها هنا، كان زوجي رئيسا. وهذه المرة آتي إلى هنا بوصفي وزيرة خارجية، ونيابة عن رئيسنا الجديد أوباما للتأكيد على العمل الذي يجب أن تقوم به الولايات المتحدة وتركيا من أجل السلام والازدهار والتقدم».

وكانت تركيا، العضو في الحلف الأطلسي، قد رفضت عام 2003 فتح جبهة شمالية أميركية ضد العراق من أراضيها؛ مما أدى إلى توتر في العلاقات بين أنقرة وواشنطن. كما شعرت أنقرة بالقلق البالغ من احتمال ظهور دولة كردية مستقلة في شمال العراق. وفي ختام الزيارة، غادرت كلينتون أنقرة عائدة إلى واشنطن، بعد جولة استغرقت ثمانية أيام في الشرق الأوسط وأوروبا. وهذه الجولة، الثانية للوزيرة الأميركية منذ تسلمها منصبها، شملت، بالإضافة إلى تركيا، كلا من مصر وإسرائيل والأراضي الفلسطينية، وكذلك بروكسل وجنيف.