تقارير عن استبعاد تركيا من مسار انسحاب الأميركيين.. وحصرها بالكويت والأردن

ذكرت أن واشنطن تخشى وضع جنودها في أيدي القادة الأتراك

TT

قال مصدر في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، إن القادة الميدانيين في العراق، هم من سيقررون طريقة انسحاب القوات المقاتلة من العراق والمناطق التي ستمر منها القوات المنسحبة طبقاً لما هو مقرر، وجاء هذا التصريح ردا على تقارير تحدثت عن استبعاد الأراضي التركية من مسار انسحاب القوات الأميركية.

وابلغ المصدر «الشرق الأوسط»، أن القوات الأميركية ستنسحب من شوارع المدن في يونيو (حزيران) المقبل، في حين ستبدأ عمليات الانسحاب النهائية بعد إجراء الانتخابات العراقية المقرر لها نهاية السنة الحالية، على أن يكتمل الانسحاب في نهاية أغسطس (آب) من السنة المقبلة.

وكانت صحيفة «حريت ديلي نيوز» التركية ذكرت أمس، أن استخدام الموانئ التركية في عملية انسحاب القوات الأميركية من العراق، ستكون من أهم النقاط المدرجة على جدول أعمال المحادثات التي ستجريها وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في أنقرة. وأوضحت الصحيفة التركية، على موقعها على الإنترنت، أن الحكومة التركية تتوقع إثارة هذه المسألة مع كلينتون، خاصة بعد أن أبدت استعدادها لمساعدة الولايات المتحدة في خطة انسحابها من العراق. وقال مسؤول تركي، في تصريحات للصحيفة، شريطة عدم الكشف عن هويته، إن العامل الحاسم في تحديد التفاصيل المتعلقة بهذه المساعدة سيكون «الحساسية العامة»، موضحا أن مرور القوات الأميركية والمعدات العسكرية يجب أن يتم من دون أن يغضب الرأي العام التركي، وأن تتسم العملية بأكملها بالشفافية وبالتغطية الإعلامية الكاملة.

وأضاف أن الجانب التركي قد يضع قيودا معينة بهذا الصدد، مثل تحديد أعداد القوات الأميركية التي يتم السماح لها بدخول الأراضي التركية في نفس الوقت.

وأشار إلى أن الجانب التركي سيحذر الولايات المتحدة أيضا، بضرورة توخي أقصى درجات الحذر لتفادي وقوع أي معدات عسكرية أو ذخيرة في أيدي الأكراد في شمال العراق وجماعة حزب العمال الكردستاني.

وكانت صحيفة «هفنغتن بوست» الأميركية ذكرت أن قادة عسكريين أميركيين ربما يفضلون إخراج القوات الأميركية عبر الكويت والأردن بدلا من تركيا، بسبب توقعات سعي الأخيرة إلى استغلال حاجة القوات الأميركية لصالحها إلى أقصى حد، مبينة أن تقريرا تحدث عن إجراء اختبارات الخروج عبر البلدين العربيين المجاورين للعراق.

وقالت الصحيفة نقلا عن مسؤولين في الجيش الأميركي «إنهم استنتجوا مسبقا بأنهم لا يستطيعون وضع مصير الجنود الأميركيين في أيدي القادة الأتراك المتقلبة». لذا أضافت من المتوقع «أن تجلى القوات الأميركية عبر دولتين في الجوار العراقي، هما الأردن والكويت، اللتان لا تضعان أبدا أي شروط ولا تقدمان أي مطالب من الحكومة الأميركية».

ونظرا لجاذبية طريق الانسحاب عبر بلدين عربيين صديقين، «فمن المحتمل أن يتجاهل الجيش الأميركي تماما خيار المرور عبر الأراضي التركية».

وتقول الصحيفة إن تقريرا نشرته وكالة اسوشيتد برس كشف الأسبوع الماضي أن القوات الأميركية «سوف تنتقل إلى الجنوب، حيث الحدود الكويتية وتخرج عبر الصحراء، أي الأردن».

ونقلت الوكالة عن تيري مور، معاون رئيس الأركان للشؤون اللوجستية في القيادة المركزية لقوات المارينز، قوله «إن المارينز قد جرّب أصلا طرق خروج عبر الأردن من خلال خطط لجلاء واسع النطاق في عام 2010».

وفي موضوع ذي صلة، قال مسؤول في البنتاغون، إن أجهزة المخابرات العراقية تنتقل الآن من «زمن الحرب إلى زمن السلم» وقال الكولونيل بنجامين لوكفهر إن جهاز «التحريات والمعلومات الوطنية العراقي» (إن آي آي إيه) وهو جهاز شبيه بمكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) في الولايات المتحدة، شرع في ممارسة أنشطته بكفاءة في مجال حفظ الأمن ومتابعة الجرائم الكبرى وفرض النظام والقانون. ونسب إلى لوكفهر الذي يعمل مستشاراً للجهاز العراقي قوله «دورنا هو تدريب قوات الأمن العراقية والأجهزة الاستخبارية».