الرئيس السوداني يزور دارفور جوا اليوم متحديا قرار الجنائية

TT

في تحد واضح لقرار المحكمة الجنائية الدولية بتوقيفه على خلفية مزاعم بارتكابه جرائم حرب في إقليم دارفور المضطرب بغرب السودان، يحل الرئيس السوداني عمر البشير اليوم زائرا لمدينة الفاشر حاضرة الإقليم حيث سيلقى خطابا جماهيريا في إطار سلسة الخطابات التي ألقاها مؤخرا في عدة مدن سودانية، معلنا رفضه القاطع واستهجانه لهذا القرار.

وستهبط طائرة البشير صباح اليوم في مطار الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور. وتأتي هذه الزيارة بعد أربعة أيام من مذكرة التوقيف الدولية بحق الرئيس السوداني. وقال عبد الباسط سبدرات وزير العدل السوداني لـ«الشرق الأوسط» إن البشير سيخاطب الجماهير، لافتا إلى أن الفاشر هي حاضرة دارفور ومقر سلطات الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة وقوات السلام الدولية (الهجين) ومئات المنظمات الدولية العاملة في مجالات الإغاثة الإنسانية. وأضاف «سيرى العالم إن كان الرئيس هو هذا الشخص الذي تنسب إليه هذه الاتهامات أم لا»، لافتا إلى أن «الزيارة مبرمجة لتشمل ولايات دارفور الثلاث وكل الولايات السودانية. وأوضح أنه في إطار متابعة وتنفيذ مبادرة أهل السودان سيوقع الرئيس البشير اليوم خلال وجوده في الفاشر على اتفاقيات خاصة بالطريق الدائري والإنقاذ الغربي. وأضاف: «هكذا نحن نمضى قدما في برامج التنمية والعمل التفاوضي إذا ما كانت الجهات الأخرى تبدى حرصا حقيقيا لمعالجة الأمور وليس ما تصرح به عبر وسائل الإعلام». وحذرت الأمم المتحدة من أن خطر الموت يتهدد أكثر من مليون نازح في دارفور الذين يعتمدون في معيشتهم على المساعدات الإنسانية في هذا الإقليم. وتعمل نحو 118 منظمة إغاثة دولية في دارفور.