إصابة وزير داخلية تشاد في محاولة اغتيال

موظف ضرائب أطلق النار عليه بعد مأدبة عشاء

TT

أصيب وزير الداخلية والأمن العام في تشاد أحمد محمد بشير بجروح بالرصاص، إثر تعرضه لمحاولة اغتيال مساء أول من أمس في نجامينا، غير أن حياته ليست في خطر وفق مصدر من الشرطة ومقربين من الوزير تحدثوا إلى وكالة الصحافة الفرنسية أمس.

وحسب الوكالة فإن الوزير كان بصدد المغادرة بعد مأدبة عشاء في فندق بالعاصمة حين أطلق رجل النار عليه وأصابه في الفخذ، بحسب ما أوضح مصدر أمني طلب عدم كشف هويته. ونُقل الوزير إلى قسم الجراحة في قاعدة نجامينا العسكرية الفرنسية، حيث تم استخراج الرصاصة. وقال المصدر ذاته إنه أمضى الليلة في المستشفى وعاد إلى منزله صباح أمس. وحياة الوزير ليست في خطر بحسب مقربين منه أكدوا أنه لا توجد أية علاقة سابقة بين الوزير والمعتدي.

وتم توقيف مطلق النار الذي قدم على أنه موظف في إدارة الضرائب، وهو محتجز في مقر الشرطة القضائية التي فتحت تحقيقا في الحادث. ولم يتم الحصول فورا على أي معلومات عن دافع محاولة الاغتيال التي أثارت تساؤلات في نجامينا، وقال المحامي جان برنار باداري مستشار منظمة الدفاع عن حقوق الإنسان: «إنه أمر في غاية الخطورة، وهذا يعني أنه لا أحد في أمان». وأضاف: «هناك مشكلة انعدام أمن تتفاقم يوما بعد يوم. على الحكومة مراجعة (...) سياساتها الأمنية».

ويرى جان كلود نكيم رئيس تحرير صحيفة «نجامينا بيو أيبدو» الخاصة أن «ما حل بوزير الداخلية أمر مؤسف، وهو حادث يدل على تفاقم انعدام الأمن في البلاد». وقال برنار ديبوني، وهو صاحب مؤسسة، إن الاعتداء «يطرح مشكلة ضمان أمن المسؤولين السياسيين والحكوميين». ويعتبر أحمد محمد بشير من المقربين من الرئيس التشادي إدريس ديبي اتنو، وكان يدلي بتصريحات شديدة اللهجة ضد معارضيه. وكان نظام الرئيس التشادي الذي وصل إلى سدة الحكم في البلاد في 1990، مهددا في السنوات الأخيرة بسبب هجمات يشنها متمردون.