الصحة العالمية: العراقيون الأقل تعرضاً لصدمة ما بعد الحرب

المنظمة قالت إنهم «الأكثر تكيفاً مع الأوضاع»

TT

قالت منظمة الصحة العالمية في دراسة نشرت أمس إن العراقيين أظهروا قدرة مفاجئة على التكيّف مع سنوات إراقة الدماء، وأظهر مسح أجرته وزارة الصحة العراقية أن العراقيين هم الأكثر تحمّلا لكل أنواع الصدمات قياساً بأي دولة أخرى في العالم، لو مرّت بنفس الظروف التي مر بها العراق.

وقال الدكتور علي بستان مدير عام دائرة صحة الرصافة إن «المسوح الأخيرة التي أعلنتها وزارة الصحة العراقية أظهرت بما لا يقبل الشك، أن العراقيين هم الأكثر تحمُّلا بين شعوب العالم من خلال قياس ما تعرض له من صدمات الحروب، والويلات والكبت والحرمان والإرهاب». مشيرا إلى أن «المجتمع العراقي بطبيعته متآلف ومتكيف للأوضاع التي يمر بها، وهو بنفس الوقت يجد له متنفساً عبر البكاء في الأضرحة والمناسبات الدينية، وهي صورة من الكبت والألم الذي ساهم في التخفيف من الأمراض».

وأظهر المسح الذي أجري على 4332 من البالغين أن 17 في المائة من العراقيين لديهم مشكلات عقلية، لكن 2.2 في المائة فقط من هؤلاء حصلوا على رعاية طبية. وقال وزير الصحة العراقي صالح الحسناوي إن الضغط الشعوري الذي مر به كثير من العراقيين في الماضي القريب يعد مبعث قلق بالغ. وأضاف أن المرض العقلي ينظر إليه في العراق على أنه وصمة عار كبيرة. مشيرا إلى انه يجب تشجيع الناس كي يسعوا لطلب العلاج الذي يحتاجونه. كما أظهرت الدراسة أن القلق والاضطرابات السلوكية أصابت النساء العراقيات أكثر من الرجال.