بغداد توجه مذكرة إلى دمشق لإطلاق سراح صحافية عراقية

قناة فضائية قالت إنها اعتقلت أثناء مداهمة

TT

قالت قناة فضائية عراقية ان وكيل وزارة الخارجية العراقية لبيد عباوي وجه، امس، مذكرة رسمية للحكومة السورية تطالبها فيها بالإفراج عن اعلامية عراقية اعتقلتها سلطات الأمن السوري منذ ستة أيام في دمشق.

وقالت قناة «الفيحاء» العراقية، التي تبث برامجها من مدينة السليمانية، شمال العراق، ان السلطات السورية اعتقلت الصحافية هيفاء الحسيني، وجاء في خبر نشرته القناة على موقعها الإلكتروني نقلا عن عباوي، قال إن وزارة الخارجية «تتابع قضية الزميلة الحسيني من خلال اتصالها المباشر بالقنوات الدبلوماسية العراقية في دمشق للإسراع باطلاق سراحها».

وكان نقيب الصحافيين العراقيين مؤيد اللامي دعا الحكومة السورية لإطلاق سراح الإعلامية التي اعتقلت في منطقة المزة بالعاصمة السورية على إثر اقتحام أجهزة  أمنية سورية مكتب قناة «الفيحاء» هناك دون معرفة الأسباب.

ومن جانبه، نفى زياد العجيلي، رئيس مرصد الحريات الصحافية العراقية، توفر اية معلومات عن الصحافية العراقية، وقال لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف من بغداد «اذا كان علينا من الصعوبة الحصول على مبررات اعتقال صحافيين عراقيين هنا في بغداد، فكيف لنا سنحصل على معلومات من دولة مثل سورية حول اعتقال الزميلة الحسيني؟».

وعلى صعيد متصل عبر مرصد الحريات الصحافية عن ادانته لقيام قوة مشتركة باقتحام منزل صحافي «دون مبررات» واقعية، داعيا إلى استحصال موافقة الحكومة والحصول على مذكرة قضائية لدى اعتقال الصحافيين.

وقال العجيلي ان«قوة مشتركة من القوات العراقية والاميركية داهمت منزل الزميل كريم السوداني الصحافي في صحيفة «المدى» واحتجزته مع عائلته داخل البيت، حيث نثروا اثاث المنزل وفتشوه من غير ان يعثروا على أي شيء»، مشيرا الى ان «مثل هذه الاعمال التعسفية تقوم بها قوات خاصة عراقية وقوات اميركية غير خاضعة لاوامر القوات العراقية».

واضاف رئيس مرصد الحريات الصحافية قائلا«لقد طلبنا من القوات العراقية والاميركية تفسيرا لهذه التصرفات، التي تعد انتهاكاً غير مبرر لحرية صحافي ،لكنهم لم يردوا علينا».

واوضح العجيلي انه «من الصعب اصدار قوانين لحماية الصحافيين، لكننا نأمل بتعاون من قبل القوات العراقية واحترام الصحافيين، تماما مثلما تفعل قوات وزارة الداخلية التي تتعاون معنا ومع أي صحافي، حيث تقوم سيارات الشرطة بنقل بعض الصحافيين وتفسح المجال امامهم لانجاز عملهم وتعمل على حمايتهم وتسمح لهم بمرافقتها خلال تأدية الواجبات الامنية، ونحن نأمل ان تحذو القوات المسلحة التابعة لوزارة الدفاع حذو زملائهم في الداخلية»، معبرا عن رغبته بأن «تنهج القوات الاميركية والعراقية اسلوباً مغايراً في مداهمتها لمنازل الصحافيين، خاصة، وعدم المساس بالكرامة الشخصية والخصوصية الفردية واستحصال موافقة الحكومة العراقية ومذكرة قضائية، مع الاشارة الى ضرورة الالتزام ببنود اتفاقية سحب القوات التي تحدد حركة تلك القوات وضرورة اعلام الجهات العراقية ذات الاختصاص عند النية للقيام بعمليات دهم او تفتيش».