فعنونو يرفض ترشيحه لجائزة نوبل حتى لا يكون اسمه إلى جانب شيمعون بيرس

قال إنه لا يتصور أن يدرج اسمه مع مؤسس المفاعل النووي الإسرائيلي

TT

طلب مردخاي فعنونو، المواطن الاسرائيلي، الذي سجن بسبب كشفه عن أسرار التسلح النووي الاسرائيلي، أن يشطب اسمه من قائمة المرشحين لقبول جائزة نوبل للسلام، لأنه لا يريد ان يسجل اسمه على لائحة واحدة مع اسم الرئيس الاسرائيلي، شمعون بيرس، الذي فاز بهذه الجائزة في الماضي.

وقال فعنونو، الذي يعيش اليوم بين العرب في القدس الشرقية المحتلة وتخلى عن يهوديته وتعمد وأصبح مسيحيا، انه يقدر عاليا أولئك الذين يرشحونه للحصول على هذه الجائزة منذ اطلاق سراحه من السجن الاسرائيلي في سنة 2004، لكنه وبعد تفكير ملي في الموضوع قرر التنازل عن هذا الترشيح لأنه لا يتصور أن يدرج اسمه في لائحة واحدة مع مؤسس المفاعل النووي الاسرائيلي في ديمونة والمسؤول الأول عن امتلاك اسرائيل للقنابل النووية. يذكر ان فعنونو هو مواطن اسرائيلي من عائلة يهودية شرقية. كان يعمل في المفاعل النووي في ديمونة أيام شبابه، ثم أخذ العديد من الصور والوثائق التي تكشف عن التسلح النووي الاسرائيلي وحاول بيعها الى صحيفة «صاندي تايمز» البريطانية. وقد اختطفته فرقة من جهاز المخابرات الاسرائيلي الخارجية «الموساد»، في سنة 1986 من ايطاليا ونقلته الى اسرائيل، حيث تمت محاكمته وراء الأبواب المغلقة وحكم عليه بالسجن الانفرادي لمدة 18 سنة. ومنذ خروجه من السجن يحظر عليه مغادرة البلاد، رغم انه تخلى عن يهوديته وعن جنسيته الاسرائيلية. وقد عللت المحكمة هذا القرار بالادعاء ان ما يملكه من معلومات ما زال سريا وخطيرا ويهدد أمن اسرائيل. لذلك منعته أيضا من الادلاء بتصريحات صحافية تتعلق بالموضوع. وبعث فعنونو، هذا الأسبوع، برسالة الى لجنة نوبل للسلام في أوسلو شرح فيها الظروف الخانقة التي يعيشها بسبب القيود الاسرائيلية غير الديمقراطية ويروي لها تاريخ شمعون بيرس منذ أن كان مديرا عاما لوزارة الدفاع وجلب الى اسرائيل الخبرات الفرنسية لانتاج القنبلة النووية وما تلاها من ممارسات تؤكد انه رجل حرب وليس رجل سلام. وأشار فعنونو في رسالته إلى أن بيرس هو الذي وقف وراء وصول السلاح النووي إلى جنوب أفريقيا ودول أخرى، وهو المسؤول عن اجراء التجربة النووية في جنوب أفريقيا في عام 1978 .وان بيرس كان الزعيم الاسرائيلي الذي أمر بخطفه من روما في الثلاثين من سبتمبر (أيلول) 1986، عندما كان رئيسا للحكومة.

المعروف ان بيرس كان قد حصل على جائزة نوبل للسلام في سنة 1994 بالشراكة مع الرئيس الفلسطيني الراحل، ياسر عرفات، ورئيس الوزراء الاسرائيلي الراحل، اسحق رابين.