يفتتح السيد هيثم بن طارق آل سعيد وزير التراث والثقافة العماني اليوم بفندق قصر البستان، اجتماعات الدورة الخامسة عشرة للاتحاد البرلماني العربي الذي تستضيفه السلطنة بمشاركة رؤساء البرلمانات العربية والأمين العام لجامعة الدول العربية ورئيس الاتحاد البرلماني الدولي.
وقد أكد الشيخ أحمد بن محمد العيسائي رئيس مجلس الشورى العماني على أهمية انعقاد هذا المؤتمر على أرض السلطنة، في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها الأمة العربية، والتي تتطلب تضافر الجهود ووحدة الكلمة واتفاق الرأي. وقال في لقاء مع ممثلي وسائل الإعلام والصحافة المحلية ومراسلي وكالات الأنباء والقنوات الفضائية العربية والدولية، إن المؤتمر سيكون على أهمية كبيرة، حيث سيناقش عددا من القضايا العربية الراهنة، وفي مقدمتها الأوضاع التي يعيشها الشعب الفلسطيني الشقيق، وما يتعرض له من عدوان مستمر، وآخر ذلك العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والحصار المفروض على القطاع.
وأعرب الوزير العماني عن ترحيب بلاده بأصحاب المعالي رؤساء البرلمانات العربية وأعضاء الوفود المشاركة في المؤتمر، وحرصها على إنجاح المؤتمر وأن تسود الروح الأخوية التي تنظر إلى مصلحة الشعوب العربية جوّ المؤتمر، وفي مقدمتها رأب الصدع ووحدة الصف العربي للخروج بنتائج تخدم القضايا والمصالح، وتعزز العمل العربي المشترك.
وأشار رئيس مجلس الشورى العماني إلى أن المؤتمر سيتضمن انتخاب مكتب المؤتمر (الرئيس ونائب الرئيس وأمين السر)، وإقرار جدول الأعمال، وتقرير الرئيس عن نشاط اللجنة التنفيذية، وتقرير الأمين العام حول أوضاع الاتحاد، ومداخلات لرؤساء الوفود حول الأوضاع العربية الراهنة.
يذكر أن القضايا التي سوف يناقشها المؤتمر هي على جانب كبير من الأهمية، حيث ستناقش اللجنة السياسية والعلاقات البرلمانية العديد من الموضوعات السياسية، لعل في مقدمتها التضامن العربي والالتقاء على كلمة سواء، وإيجاد موقف عربي موحد تجاه التحديات والأخطار التي تواجه العالم العربي، خصوصا على صعيد القضية الفلسطينية، وفي العراق، وإنهاء الخلافات العربية - العربية، والانطلاق إلى آفاق أرحب من التعاون والتعاضد بما يحقق آمال وطموحات الشعوب العربية.