الرئيس الصومالي يبدأ جولة أفريقية.. وقطر تستضيف علماء وزعماء القبائل

الحكومة علينا أن ننهي الخلافات ونستعيد الأمن والسلام المفقودين

TT

بدأ الرئيس الصومالي شيخ شريف شيخ أحمد أمس جولة أفريقية هي الأولى من نوعها منذ انتخابه في يناير (كانون الثاني) الماضي، ويستهل الرئيس جولته الأفريقية بكينيا، ومن المقرر أن يزور كلا من أوغندا ورواندا وبوروندي لبحث الوضع في الصومال. ويقود الرئيس الصومالي وفدا رفيع المستوى من الحكومة والبرلمان، وتستغرق هذه الجولة 10 أيام، يتوجه بعدها الرئيس إلى عدد من الدول العربية قبل أن يشارك في القمة العربية في قطر هذا الشهر. ويرافق الرئيس الصومالي عدد كبير من وزراء الحكومة ونائب البرلمان، ويبحث الرئيس الصومالي مع قادة الدول الأفريقية التي يزورها مستقبل البعثة العسكرية الأفريقية لحفظ السلام الموجودة في العاصمة مقديشو، التي تطالب المعارضة الإسلامية سحبها من البلاد أسوة بالقوات الإثيوبية التي انسحبت منتصف يناير الماضي. في هذه الأثناء قال رئيس الوزراء الصومالي عمر شارماركي «إن حكومته ستعطي الأولوية لعملية المصالحة والحوار مع مختلف الجماعات الإسلامية والسياسية المناوئة للسلطة الانتقالية»، وأضاف «علينا مسؤوليات ضخمة ويتعين علينا أن ننهي الخلافات ونستعيد الأمن والسلام المفقودين في البلاد، ثم نساعد هؤلاء النازحين على العودة إلى أرض الوطن لأن هؤلاء هم من تأثروا بالوضع الأمني في البلاد». وذكر رئيس الوزراء الصومالي أن مهمات صعبة تواجه حكومته الجديدة، لكنه أكد في المقابل أن حكومته مؤهلة لمواجهة تلك التحديات والصعوبات. وقال «أنا مستعد للجلوس مع أي شخص يرغب في الحوار بما في ذلك تنظيم الشباب وجناح أسمرة من المعارضة». وقد عقد مجلس الوزراء الصومالي أول جلسة له في العاصمة مقديشو بعد عودة الحكومة من جيبوتي قبل نحو أسبوعين، وبدأ عدد من الوزراء الجدد باستلام مكاتب وملفات الحكومة السابقة وقد تم تسليم أكثر من 15 وزارة إلي وزرائها الجدد لمواصلة العمل فيها، ومن بينهم وزير الداخلية الشيخ عبد القادر علي عمر الذي قال إنه سينشط الوزارة وأجهزتها لتعزيز الأمن في العاصمة وفي غيرها أيضا. ويواجه الوزراء الجدد في الحكومة الصومالية مشكلات كثيرة في تأدية عملهم وأبرز هذه المشكلات هي أن معظم المكاتب الحكومية في العاصمة مدمرة، وأن معظم الوزراء السابقين كانوا يتخذون فنادق العاصمة مكاتب عمل، وبعضهم كان يعمل في مجمع تابع للحكومة تكتظ فيها هذه المكاتب الوزارية في الوقت الذي لم يتم فيه تجهيز مقرات الوزارات بعد، وهذه المكاتب التي تم تسليمها عبارة عن غرفة أو غرفتين وعدد قليل من الموظفين الذين كانوا يعملون في تلك الغرف/المكاتب، وليس هناك وزارة واحدة لها مبنى خاص بها. على صعيد آخر توجه وفد من علماء الصومال وزعماء القبائل إلى قطر بعد تلقيهم دعوة من الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ومن المتوقع أن تكون لقاءاتهم في قطر امتدادا للقاءات التي أجرتها بعثة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في مقديشو الأسبوع الماضي ومن بين أعضاء الوفد الصومالي الشيخ بشير صلاد رئيس هيئة علماء الصومال، ومحمد حسن حاد رئيس مجلس زعماء عشائر قبيلة الـ«هويا» ذات الأغلبية السكانية في العاصمة، التي ينتمي إليها معظم قادة الفصائل الإسلامية المعارضة للحكومة الصومالية. وقد حاول كل من هيئة علماء الصومال ومجلس عشائر الهويا التوسط بين الحكومة والمعارضة الإسلامية، ولكنهم لم يتوصلوا معهما إلى نتائج حاسمة.