صحافيو الأهرام المصرية يهددون بالإضراب عن العمل

احتجوا على تدني الأجور ومنعهم من العمل خارج المؤسسة

TT

تحولت وقفة احتجاجية كان ينظمها عشرات الصحافيين داخل مؤسسة الأهرام، إلى مواجهات بينهم وبين عاملين مؤيدين لقرارات مجلس إدارة المؤسسة، تقضي بمنع صحافيي جريدة «الأهرام» من العمل في الصحف الأخرى.

ويقول الصحافيون المحتجون إنهم مضطرون للعمل الإضافي خارج المؤسسة لزيادة دخولهم المالية، بسبب مصاعب المعيشة، كما يقولون أيضا إن قرار منعهم من العمل الإضافي «انتقائي ولا يطبق على جميع الصحافيين».

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بمرسي عطا الله رئيس مجلس إدارة الأهرام، لكن هاتفه الجوال كان مغلقا. وقال الكاتب الصحافي نصر القفاص، الذي كان مشاركا في الوقفة الاحتجاجية إن «الإدارة أشعلت حربا أهلية بين الصحافيين والعمال والإداريين الموالين لها والمدافعين عن قراراتها». وتشهد مؤسسة الأهرام أقدم الصحف المصرية وأوسعها انتشارا، حالة من الضيق تسود صحافييها، البالغ عددهم 1800 صحافي، على خلفية قرارات إدارية بمنعهم من العمل في أي مؤسسات إعلامية أخرى. وشكل الصحافيون الغاضبون لجنة لإدارة الأزمة التي نشبت، مكونة من 10 صحافيين، وعقدت اجتماعا مع رئيس تحرير الأهرام أسامة سرايا، لبحث تطورات الأزمة، للوصول إلى قرار يلزم الجميع من الصحافيين بالامتثال للقرار، أو إلغائه. وصعد الصحافيون من مطالبهم مع تفاقم الأزمة مع الإدارة، بالمطالبة بإقالة رئيس مجلس الإدارة، في خطوة هي الأولى من نوعها، تحدث داخل مؤسسة الأهرام، وبعثوا بذلك عريضة إلى رئيس الجمهورية، وبأخرى إلى رئيس مجلس الشورى، الذي يرأس أيضا المجلس الأعلى للصحافة، المشرف على الصحف في مصر. وقال ضياء رشوان، المتحدث باسم «صحفيون من أجل الأهرام» لـ«الشرق الأوسط»: ما يحدث سابقة خطيرة في تاريخ المؤسسة، وما نقوم به هو للدفاع عن مصالحنا وعن قيمة الأهرام ومكانته وتاريخه. وأضاف رشوان: «كل السيناريوهات متاحة ومحتملة، ولا يوجد سقف لدينا». وانتقد بيان لـ«صحفيون من أجل الأهرام»، تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، ما سماه السياسات الإدارية الاستبدادية والتحريرية الخاطئة، التي أدت إلى نتائج مزرية ومؤسفة. وقال البيان: إن حل مشكلة التفاوت الهائل في الدخول في الأهرام بصورة جذرية، بما يتفق مع معايير العدالة الحقيقية، ويحفظ كرامة أبنائه، وبخاصة الصحافيين، هو المدخل الرئيسي لأي إصلاح جاد وحقيقي لأزمة الأهرام الخطيرة الحالية. ويصدر عن المؤسسة 16 مطبوعة، ما بين اليومي والأسبوعي والشهري والفصلي. واشتهرت المدرسة الصحافية للأهرام طوال تاريخها بالرصانة، وتعتبر هي الصحيفة الأعرق في مصر. ويعمل بالمؤسسة نحو 14 ألفا، بينهم 1800 صحافي، والبقية ما بين إداريين وعمال مطابع ومهندسين.