قتل 6 جنود يمنيين وعدد من الحوثيين في اشتباكات جديدة في مديرية غمر بمحافظة صعدة على بعد 240 كيلومتراً شمال صنعاء أمس. وكشفت مصادر محلية في صعدة عن وقوع المواجهات العنيفة، لكن المصادر الرسمية لم تنف أو تؤكد هذه الاشتباكات. وكانت وزارة الداخلية اليمنية قد ذكرت مقتل جنديين أمنيين وجرح ثالث في هجوم من قبل الحوثيين في مديرية الملاحيظ من المحافظة نفسها، كما قتل عنصر من الحوثيين واعتقل شخص من نفس المجموعة التي هاجمت دورية أمنية في عاصمة هذه المديرية يوم الجمعة الماضي.
وتأتي هذه المواجهات بعد هدنة طويلة بين الجانبين؛ الحكومي والحوثيين، منذ إعلان الرئيس علي عبد الله صالح عن انتهاء الحرب في هذه المحافظة في 17 يوليو (تموز) من العام الماضي. وكان مصدر أمني قد نفى ما زعمه قيادي من الحوثيين من استعداد لحرب سادسة قد تشنها القوات الحكومية ضد الحوثيين في محافظة صعدة. وقال المصدر ذاته إن ما ذكره صالح هبره من مزاعم حول هذا الأمر غير صحيح بعد أن صرح هبره بأن اجتماعاً ضم قيادات أمنية وعسكرية ناقشت في اجتماع بمقر الأمن القومي بصنعاء الاستعداد والجاهزية لإعلان حرب سادسة في صعدة. لكن المصدر الأمني أكد على أن خيار الدولة هو السلام وضد أي حرب، ووصف صالح هبره بأنه من «دعاة الحرب وإشعال الحرائق» في هذه المحافظة. وشدد المصدر الأمني على أن التوجه الحكومي متركز في إعادة إعمار ما خلفته فتنة التمرد، محذراً من إثارة الفتنة من جديد في محافظة صعدة. وكانت الشرارة الأولى للحرب الأولى في صعدة قد اندلعت في 18 يونيو (حزيران) من عام 2004 من جبال مران وقادها حسين بدر الدين الحوثي الذي قتل في سبتمبر (أيلول) من العام نفسه على أيدي القوات الحكومية.