الرئيس الأفغاني يؤيد دعوة أوباما بشأن طالبان

كرزاي ذكّر بمطالبته السابقة بمحاورة العناصر غير الإرهابية

TT

في ظل تصاعد العنف في أفغانستان إلى أقصى درجاته منذ الإطاحة بحكومة طالبان، رحب الرئيس الأفغاني حميد كرزاي أمس، بانفتاح الرئيس الأميركي باراك أوباما على فكرة إمكانية محاورة العناصر المعتدلة من طالبان.

ورداً على تصريحات أوباما في مقابلة مع صحيفة «نيويورك تايمز»، قال كرزاي خلال احتفال في كابل بمناسبة يوم المرأة العالمي: «هذه أنباء طيبة. وهذه موافقة على موقفنا السابق ونحن نقبلها ونشيد بها».

وكان كرزاي قد دعا الشهر الماضي عناصر طالبان غير المرتبطين بتنظيم «القاعدة» أو بـ«الشبكات الإرهابية»، العودة إلى أفغانستان. وقال كرزاي أمام المؤتمر الدولي حول الأمن في ميونيخ حينها: «سنوجه نداء سندعو طالبان (...) الذين لا ينتمون إلى الشبكات الإرهابية والذين يريدون العودة إلى البلاد إلى أن يعودوا».

وإذ ذكر أن الانتخابات الرئاسية ستحصل هذا العام، اعتبر الرئيس الأفغاني أنها «اللحظة المناسبة (بالنسبة إليه) لإطلاق عملية المصالحة».

ولم يتسن الحصول على تعليق من طالبان، التي تعمل عادة من قواعد عبر الحدود داخل باكستان أمس، لكنها رفضت من قبل عروض كرزاي السابقة. وكانت إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش عارضت في السابق فتح قنوات حوار مباشر مع طالبان، لكن سعى دبلوماسيون بريطانيون إلى ذلك من دون جدوى. من جهة أخرى، دعا الرئيس الأفغاني حميد كرزاي أمس إلى «توافق وطني» أو إلى قرار يصدر عن المحكمة العليا لبت مسألة خلو سدة الرئاسة في الفترة الممتدة بين انتهاء ولايته في مايو (أيار) المقبل والانتخابات الرئاسية المقبلة في أغسطس (آب). وقال كرزاي: «ليس للرئيس أن يفصل في شرعية بقائه في السلطة بعد 21 مايو. هذا القرار يعود إلى الشعب والى ممثليه». وأضاف «يجب على المحكمة العليا أن تتمكن من أن تقرر ما إذا كان بإمكان الرئيس الحالي أن يبقى في منصبه بشكل شرعي، لان الانتخابات أرجئت. إذا لم يكن هذا ممكنا، يجب عندها إيجاد توافق وطني. هذا التوافق يمر باللويا جيرغا (مجلس الأعيان) أو بقرار من الجمعية (الوطنية) ومجلس الشيوخ مجتمعين».