انتحاري يفجر نفسه وسط متطوعين في سلك الشرطة ببغداد.. ويقتل ويصيب 85 شخصا

مسؤول أمني: نطلب منهم الحضور في تجمعات صغيرة..لكنهم لا يبالون

TT

فجر انتحاري نفسه، يرتدي حزاما ناسفا على متن دراجة نارية مفخخة وسط حشد من المتطوعين في سلك الشرطة خارج مبنى أكاديمية للشرطة في وسط مما أسفر عن مقتل 28 شخصاً وإصابة 57 شخصا آخرين في أول هجوم كبير خلال حوالي شهر بالعاصمة العراقية.

وقتل كثير من أفراد الشرطة والمتطوعين في الهجوم عند المدخل الخلفي لأكاديمية الشرطة الرئيسية في بغداد.وقالت الشرطة:إن المفجر الانتحاري كان يرتدي سترة ناسفة ويركب دراجة بخارية ملغمة أيضا بالمتفجرات.

وعقب الانفجار تناثرت الأشلاء في الموقع وجاهدت الشرطة لتحديد هوية الضحايا.

وهز الانفجار العاصمة العراقية مع تراجع العنف بصورة حادة بعد سنوات من إراقة الدماء بسبب صراع طائفي وتمرد عقب الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للإطاحة بصدام حسين عام 2003.

لكن العراق ما زال مكانا خطرا وما زالت مناطق مثل مدينة الموصل الشمالية واقعة في قبضة تمرد صعب المراس. وقتل انفجار سيارة ملغومة في سوق للمواشي في جنوب العراق 12 شخصا يوم الخميس. وفي 11 فبراير (شباط) قتل 16 شخصا وأُصيب 25 حين انفجرت سيارتان ملغومتان في محطة حافلات ومنطقة سوق في بغداد.

وكان المتطوعون للانضمام للشرطة هدفا رئيسيا لهجمات المسلحين منذ الغزو الأميركي. وفي أول ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي قتل هجوم 15 من الشرطة والمتطوعين وأصاب 45 شخصا آخرين خارج نفس أكاديمية الشرطة في بغداد، كما تعرضت في السابق لعدد من التفجيرات الانتحارية ما دفع وزارة الداخلية إلى غلق جزء من شارع فلسطين الذي تقع فيه الأكاديمية لأكثر من عامين.

وأعادت قيادة عمليات بغداد فتح هذا الجزء العام الماضي اثر تحسن الوضع الأمني.

ورغم إعادة فتح الشارع، فإن القوات الأمنية تفرض إجراءات تفتيش مشددة على المتطوعين وتمنع وقوف أي سيارة قرب الكلية. ومن الإجراءات الأمنية التي اتخذتها القوى الأمنية، الطلب من المتطوعين بواسطة مكبرات الصوت رفع قمصانهم إلى الأعلى للتأكد من عدم حملهم أحزمة ناسفة لكن الشارع يبقى المكان الوحيد لتجمعهم قبل تقديم طلباتهم.

وقال مسؤول بالاكاديمية:«نعرف ان المتطوعين هدف مفضل بالنسبة للمفجرين الانتحاريين.نطلب منهم الحضور في مجموعات صغيرة بدلا من المجموعات الكبيرة لكنهم لا يهتمون». وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه«هذه هي النتيجة.. استطاع مفجر انتحاري الاختراق وتفجير نفسه».

وعزز العراق صفوف قوات الجيش والشرطة بمئات الآلاف من الرجال في الأعوام القليلة الماضية مع سعي حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي إلى ضمان قدرة قوات موالية على توفير الأمن في حين تستعد القوات الأميركية لإنهاء العمليات القتالية بحلول سبتمبر أيلول 2010.