مستشار للمالكي: المصالحة مع الذين ألقوا السلاح وبعثيين انضموا للحزب مضطرين

مجيد لـ«الشرق الأوسط»: لا علم لنا بمؤتمر للمعارضة في بغداد

TT

أكد ياسين مجيد، المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، أن مبدأ المصالحة والمسامحة الذي يدعو إليه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، جاء لـ«فتح صفحة جديدة مع الذين لم تتلطخ أيديهم بدماء العراقيين، وممن لم يحملوا أفكار ومبادئ حزب البعث المحظور».

وكان عبد الله اللامي، الأمين العام المساعد للتيار العربي في العراق، قد كشف أول من أمس لـ«الشرق الأوسط» عن عقد مؤتمر منتصف الشهر المقبل يضم، بين شخصياته المدعوة، «بعثيين ومعارضين وعناصر من المقاومة التي ألقت بالسلاح»، لضمهم إلى العملية السياسية في العراق.

وأشار مجيد في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن «التعاطي سيكون مع الأشخاص الذين حملوا السلاح في السابق ونزعوه الآن، والذين لم تتلطخ أياديهم بدم العراقيين على أن لا يكونوا ضمن تشكيلات الحزب الشوفينية والديكتاتورية والطائفية». ونفى مجيد علمه بعقد مؤتمر في أبريل (نيسان) لشخصيات من المعارضة أو من «البعثيين»، لكنه قال «في كل الأحوال الجميع يعلم أن هناك العديد من العراقيين كانوا قد انتموا لحزب البعث في زمن الظالم السابق، وهم لا يؤمنون بأفكاره الديكتاتورية وهم انتموا لمجرد الحصول على الوظيفة أو من أجل عدم التعرض لهم، إن هؤلاء عراقيين ما داموا لم يدخلوا في متاهات البعث المقبور الذي قتل مئات العراقيين وشرد آخرين». وكان المالكي قد عبر عن استعداده أخيرا للمصالحة مع الذين «اضطروا إلى العمل مع النظام السابق»، شرط عودتهم إلى الصف وطي «صفحة هذا الجزء المظلم» من تاريخ العراق.

وهي المرة الأولى التي يعلن فيها رئيس الوزراء استعداده لمد يده إلى من عمل مع حزب البعث بعد أن كان الحديث عن ذلك من المحظورات في السابق.