المطلك لـ«الشرق الأوسط»: لم نتحالف مع حزب المالكي.. ولكن هناك تقارب

«التوافق» اتهمته بـ«الاصطفاف» مع «الدعوة»

TT

في الوقت الذي اتهمت فيه جبهة التوافق العراقية صالح المطلك، رئيس جبهة الحوار، بتحالفه مع حزب الدعوة الذي يتزعمه رئيس الوزراء نوري المالكي لعرقلة وصول مرشحها إياد السامرائي لمنصب رئاسة البرلمان، نفى المطلك تلك الاتهامات غير انه كشف عن «تقارب» مع حزب رئيس الوزراء. وقال المطلك لـ«الشرق الأوسط»: إن«ما يتردد عن وجود تحالف بين جبهة الحوار وحزب الدعوة تعد اتهامات عارية عن الصحة» لكنه عاد وأكد «لكننا لا ننفي وجود تقارب في الرؤى مع حزب الدعوة لكن المنطلقات مختلفة، والأخير هو من بادر إلى التقرب مع جبهة الحوار ولا سيما أن مشروعنا ثابت ومنذ البداية في نبذ الطائفية واصطفافاتها، وكذلك نبذ الدستور الذي يدعو إلى تقسيم  العراق»، مضيفا أن«أحزابا عديدة كانت ترفض مشروعنا في بداية الأمر، لكن اليوم اصطفت معنا بالرؤى بعد أن وجدت أن رؤية جبهة الحوار كانت صحيحة منذ البداية».

وكان قياديون في حزب الدعوة أعلنوا عن رفضهم لترشيح السامرائي، لأنه مرشح عن الحزب الإسلامي، أحد مكونات جبهة التوافق، وعزا هؤلاء رفضهم إلى خشيتهم من استحواذ الحزب الإسلامي على خمسة مناصب سيادية في البلاد. وبحسب المحاصصة الطائفية والسياسية في البلاد، فإن منصب رئاسة البرلمان مخصص للعرب السنة.

وأضاف المطلك«يوجد هناك تلاقي بين جبهة الحوار وحزب وحزب الدعوة من حيث أسباب الرفض (السامرائي)، في الوقت نفسه نؤكد اننا غير مسؤولين عن حزب الدعوة في منطلقاته، لكننا وجدنا بأنه ليس من المنطق أن يحصل الحزب الإسلامي على منصب رئاسة البرلمان وكأنه الوحيد المشارك في العملية السياسية، أي مثل العرب الشيعة فهم أكبر من أن يختزلوا بكتلة الائتلاف (العراقي الموحد) وكذلك الحال مع العرب السنة» مبيناً أن«جبهة الحوار ليس لديها تحفظ على شخص إياد السامرائي لكن تحفظها على تكريس المحاصصة الطائفية الذي ينتهجه الحزب الإسلامي».

وكان النائب هاشم الطائي، عن جبهة التوافق، قد اتهم في تصريحات صحافية، المطلك بمحاولة رفض مرشح الحزب الإسلامي من خلال إقامة تحالفات مع حزب الدعوة، مبينا أن هذه التحالفات هي «محل استغراب» بعض القوى السياسية. وقال: إن«اصطفاف جبهة الحوار برئاسة صالح المطلك مع حزب الدعوة ضد مرشح الحزب الإسلامي العراقي، أمر مستغرب وينطوي على مآرب سياسية»، مشيرا إلى أن«جميع القوى السياسية قبلت بمرشحنا لتولي رئاسة البرلمان وحصل على غالبية مطلقة باستثناء هذه المكونات»، معربا عن اعتقاده أن«انتماء السامرائي للحزب الإسلامي العراقي وراء رفضه من قبل هذه القوى».