انتخابات برلمانية شكلية في كوريا الشمالية: بيونغ يونغ تؤكد الإقبال شبه الكامل

في تمهيد لإعداد خليفة للزعيم الكوري الشمالي

الزعيم الكوري الشمالي يقترع في الانتخابات البرلمانية في مركز اقتراع في إحدى جامعات بيونغ يانغ (أ. ب)
TT

قالت وكالة الانباء المركزية الكورية الشمالية ان أكثر من 90 في المائة من الناخبين أدلوا بأصواتهم امس في انتخابات شكلية لاختيار نواب لمجلس الشعب الاعلى، يقول محللون انها ستساعد على اعداد خليفة للرئيس كيم جونغ ايل.

ويعطي البرلمان الجديد لكيم تفويضا للمضي قدما في اضفاء الطابع العسكري على الدولة الفقيرة، كما ستمهد الطريق لانتقال السلطة الى أحد أبنائه الثلاثة المعروفين.

ونقلت الوكالة تقريرا من لجنة الانتخابات المركزية في كوريا الشمالية جاء فيه «يتوجه كل الناخبين الى الانتخابات لتعزيز وحدة الشعب لتكون مثل الصخرة». وأضافت انه في حوالي الساعة00 06 بتوقيت غرينتش كان 93,1 في المائة من الناخبين قد أدلوا بأصواتهم. وذكرت وكالة «يونهاب» للانباء في كوريا الجنوبية أن كيم، الذي يعتقد أنه أصيب بسكتة دماغية في أغسطس، عين ابنه الثالث والاصغر كيم جونغ أون لخلافته. ونقلت عن مصادر غير محددة قولها ان كيم جونغ أون يخوض الانتخابات. ويعتقد أن جونغ أون، الذي تلقى تعليمه في سويسرا يبلغ نحو 26 عاما. ويقيم جونغ نام الابن الاكبر لكيم معظم الوقت في الخارج ويعتبر غير مطلع على الاوضاع في حين يعتقد أن الابن الثاني يفتقر الى طموح وذكاء وصرامة جونغ أون، كما جاء في تقرير لوكالة «رويترز». وقال كيم يونغ هيون الاستاذ في جامعة سيول لوكالة الصحافة الفرنسية ان «كيم جونغ ايل سيبلغ من العمر 72 عاما في الانتخابات المقبلة، ولانه يتقدم في السن يمكن ان يسمح هذا الاقتراع باعطاء فكرة عن مرحلة ما بعد كيم».

وتولى كيم جونغ ايل القيادة في 1994 خلفا لوالده كيم ايل سونغ، مدشنا بذلك اول «اسرة حاكمة شيوعية» في العالم.

ويلزم قانون كوريا الشمالية المواطنين بالتصويت. وأعطى الكوريون الشماليون تأييدا كاملا في انتخابات سابقة لمرشحين وافق عليهم القادة في بيونغ يانغ. وتستخدم الانتخابات في اعادة رسم تسلسل السلطة في البلاد الى مساره. ومن المقرر اعلان نتائج الانتخابات اليوم. وكان من المقرر في بادئ الامر اجراء الانتخابات الثانية عشرة لنواب المجلس الذين تمتد فترتهم الى خمس سنوات في أغسطس لكنها تأجلت بعد الاشتباه في مرض كيم.