أميركا تطلب من إيران المساعدة في العثور على عميل لـ«إف بي آي» اختفى قبل عامين في كيش

طهران تسمح للصحافية الأميركية ـ الإيرانية بمقابلة محاميها لأول مرة منذ أكثر من شهر

إيرانيان يقومان بإحراق مضبوطات من المخدرات في طهران أمس (أ.ب)
TT

دعت وزارة الخارجية الأميركية السلطات الإيرانية إلى المساعدة في العثور على روبرت ليفنسون العميل السابق في مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) الذي فُقد في مارس (آذار) 2007 في جزيرة كيش الإيرانية في الخليج خلال تحقيق كان يجريه حول تهريب السجائر بين دبي وطهران، بحسب ما تقول مصادر أميركية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، روبرت وود، في بيان في الذكرى الثانية لاختفاء ليفنسون «اليوم نكرر التزامنا بالعثور عليه ليتمكن من العودة إلى عائلته». وأضاف وود «لم تأت أي معلومات عن هذه القضية» من طهران. وقال وود «نواصل دعوتنا إلى إيران تقديم كل التفاصيل التي جمعتها سلطات التحقيق إلى عائلته وإلى السفارة السويسرية في طهران التي تتولى رعاية المصالح الأميركية في غياب علاقات دبلوماسية طبيعية». وقُطعت العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وإيران بعد انتصار الثورة الإيرانية في 1979.

وكانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون دعت في منتصف يناير (كانون الثاني) إيران إلى الإفراج عن ليفنسون المتقاعد من عمله في مكتب التحقيقات الفيدرالية منذ حوالي عشر سنوات. وقالت إن «القيام بمبادرة من هذا النوع والسماح بالاتصال به والإفراج عنه ستكون فرصة رائعة لحكومة إيران لتبرهن على أن ثمة موقفاً جديداً في إيران». إلى ذلك، تمكنت الصحافية الإيرانية الأميركية روكسانا صابري المعتقلة في إيران منذ أكثر من شهر من لقاء محاميها للمرة الأولى كما أعلن المحامي لوكالة الأنباء الفرنسية أمس.وقال عبد الصمد خرمشاهي في اتصال هاتفي «التقيت صابري في المحكمة الثورية بطهران. وبدت بصحة جيدة. لم أطلع على الملف بعد ولا يمكنني قول شيء حول طبيعة الاتهام. سألتقيها مجدداً بعد يوم أو يومين في السجن».

ورداً على سؤال حول احتمال الإفراج عن صابري، قال محاميها إنه ليس بوسعه قول شيء حول هذا الموضوع. ولم تتمكن عائلة صابري من التحدث معها إلا مرة واحدة هاتفياً منذ اعتقالها في نهاية يناير (كانون الثاني). وأثارت القضية حتى الآن توتراً في العلاقات بين أميركا وإيران، إذ طلبت أميركا من إيران إطلاق سراح الصحافية فوراً. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية حسن قشقوي، الاثنين، إن روكسانا صابري (31 سنة) كانت تعمل بشكل غير شرعي في إيران. وأعلن القضاء الإيراني أنها اعتقلت بناء على أمر المحكمة الثورية وأنها معتقلة في سجن ايوين بطهران.وروكسانا صابري التي ولدت ونشأت في الولايات المتحدة كانت تقيم منذ ست سنوات في إيران. وأفادت الإذاعة الأميركية العامة أن السلطات الإيرانية كانت تتغاضى عن قيامها بنشر تقارير قصيرة رغم سحب ترخيص عملها. وكانت الصحافية تعكف أيضاً على تأليف كتاب حول إيران. وتحمل روكسانا صابري جواز سفر إيرانياً لأن والدها ولد في إيران. ولا تعترف الجمهورية الإيرانية بازدواجية الجنسية لمواطنيها.