أكد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن الأيام القليلة المقبلة ستشهد مساعي كبيرة لتحقيق المصالحة العربية - العربية، لتهيئة الأجواء للقمة العربية المقررة في الدوحة أواخر مارس (آذار) الجاري. وأشار إلى أن هذه المساعي أطلقت بخطاب خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في القمة العربية الاقتصادية بالكويت مطلع يناير (كانون الثاني) الماضي.
وردّا على ما تردد من أنباء حول عقد قمة عربية مصغرة تضم المملكة العربية السعودية ومصر وسورية وقطر في الرياض لبحث سبل رأب الصدع العربي والعمل على إنهاء الخلافات العربية - العربية، قال موسى: «إننا نستطيع أن ننتظر عقد مثل هذه القمة بشكل أو آخر بحيث تضم عددا من الدول العربية التي اتصلت بها المملكة لتفعيل مبادرة خادم الحرمين، وأبلغت بكل هذه الاتصالات، والجامعة كانت مشاركة في تهيئة الجو بعد الظروف السيئة التي مر بها العالم العربي في الشهر الماضي».
وقال ردّا على سؤال حول قطع المغرب العلاقات الدبلوماسية مع إيران: «استمعنا إلى البيانات التي صدرت من إيران والقرار وأسبابه، الأمر الذي سبب لنا انزعاجا كبيرا لمثل هذا التدخل في الشؤون العربية، وعلى كل حال أنا ما زلت على ما أراه من أن الأمر يتطلب حوارا واسعا عربيا إيرانيا، لبحث وإنهاء كل القضايا الخلافية». وأكد الأمين العام أن الجامعة العربية عممت مذكرة المملكة المغربية في هذا الشأن على جميع الدول العربية.