في الوقت الذي المح وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الى عدم استبعاده وصول طالبان الى الحكم في افغانستان، اعتبر نظيره الايراني منوشهر متقي بأن الولايات المتحدة فاشلة في سعيها لاستقرار افغانستان. وفي مقابلة مع صحيفة «لو فيغارو» امس، قال كوشنير «علينا احترام نتائج الانتخابات المقبلة ايا كانت»، في اشارة الى الانتخابات الرئاسية المقررة في افغانستان في 20 اغسطس (اب) المقبل. واضاف «اذا وصلت عناصر من طالبان الى السلطة من خلال الاقتراع واحترموا الدستور فهذا شأن افغاني». واضاف «ما نرفضه هو الدعم للجهاد عالميا». وقال الوزير الفرنسي: «من غير الوارد ان تصبح (افغانستان) ديموقراطية على نموذج الغرب»، ولكنه اكد التزام فرنسا بالبقاء عسكريا في افغانستان حتى يحين «الوقت اللازم لكي يصبح المجتمع المدني الافغاني قادرا على تولي زمام الامور». وتأتي تصريحات كوشنير في وقت تواجه افغانستان تصاعداً في وتيرة العنف من جهة، وازمة سياسية من جهة اخرى حول الانتخابات مع انتهاء فترة ولاية الرئيس الافغاني حميد كرزاي قبل موعد اجراء الانتخابات. واعتبر وزير الخارجية الايراني امس ان الولايات المتحدة جاءت الى افغانستان قائلة انها ستقضي على التطرف وتحقق الامان وتنهي تجارة المخدرات، الا انها فشلت في تحقيق هذه الاهداف. وقال لقناة تلفزيونية ايرانية: «كل المؤشرات المتعلقة بهذه المجالات الثلاثة تظهر أن الاوضاع قد تدهورت بحدة». وأضاف ان واشنطن أشارت الى حاجتها لأسلوب جديد، لكن طهران لا تعلم كيف يمكن أن تغير الولايات المتحدة سياساتها في أفغانستان.
من جهة اخرى، دعا وزيرا خارجية باكستان وافغانستان، ايران الى المشاركة في المؤتمر الدولي حول افغانستان الذي اقترحته واشنطن. وقال وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي لوكالة الصحافة الفرنسية في طهران على هامش اجتماع لوزراء خارجية دول منظمة التعاون الاقليمية ان «مشاركة ايران ستكون مفيدة وسأحث اصدقائي الايرانيين على المشاركة» في المؤتمر.
ومن جهته، قال وزير الخارجية الافغاني رانجين دادفار سبانتا «نأمل في دعم وتعاون الجمهورية الاسلامية»، معبرا عن تقديره «لمشاركة ايران في اي مؤتمر دولي يساعد على احلال الاستقرار في افغانستان». واقترحت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الاسبوع الماضي عقد مؤتمر وزاري دولي حول افغانستان نهاية الشهر لتحديد استراتيجية افضل لاعمار البلاد وارساء السلام فيها.