كوريا الشمالية تعلن لائحة النواب الفائزين.. وأولاد كيم غائبون عنها

هددت بـ«شن حرب» إذا تم اعتراض قمرها الصناعي

TT

أعلنت كوريا الشمالية أمس أسماء النواب المنتخبين لتحمل مفاجأة بعدم وجود أي من أسماء أولاد زعيم البلاد كيم جونغ ايل ضمن الفائزين. وتعتبر هذه مفاجأة، إذ إن كيم جونغ اون، نجل الزعيم الكوري الشمالي، يعتبر الخلف المفضل لوالده وكان من المتوقع أن يظهر في الانتخابات البرلمانية تمهيداً لتوليه خلافة والده.

ولم يرد اسم كيم جونغ اون، وعمره 26 عاماً، في لائحة النواب الـ687 بمن فيهم والده، التي أعلنها التلفزيون الكوري المركزي، بحسب وكالة أنباء «يونهاب» في سيول.

وكان يفترض أن تجري هذه الانتخابات عام 2008 عند انتهاء ولاية البرلمان السابق، إلا أنها أرجئت حتى الأحد الماضي وسط تكهنات حول صحة الزعيم الكوري الشمالي، الذي يعتقد انه أصيب بأزمة قلبية في أغسطس (آب) الماضي. وصرح كيم هونغ هيون خبير شؤون كوريا الشمالية في جامعة دونغوك في سيول أول من أمس أن الانتخابات قد «تدفع باتجاه الانتقال إلى جيل جديد» على أعلى المستويات. وأضاف انه «يرجح أن الشمال سيستبدل الكهول بالشبان».

وأعلنت لجنة الانتخابات المركزية أن 99.98 في المائة من الناخبين المسجلين شاركوا في كافة أنحاء البلاد في التصويت، و100 في المائة صوتوا لمرشح مقاطعتهم. ويذكر أن لدى كل مقاطعة مرشحا واحدا فقط. ومن بين المرشحين كيم جونغ ايل نفسه الذي انتخب بنسبة 100% في مقاطعته بحسب وسائل الإعلام الرسمية. وخلف كيم جونغ ايل والده كيم ايل سونغ عقب وفاته عام 1994 على رأس كوريا الشمالية. لكنه لم يكشف علنا حتى الآن أيا من أبنائه الثلاثة سيخلفه.

تنفي كوريا الشمالية أن يكون كيم مريضاً، لكنها لم تعلن عن سبب رسمي لتأخير الانتخابات ستة أشهر. ومن المرتقب أن تنعقد الدورة البرلمانية الجديدة في ابريل (نيسان) المقبل للتأكيد مجدداً على كيم رئيساً للبلاد. ومن جهة أخرى، أعلنت كوريا الشمالية أمس أنها وضعت قواتها في حالة استنفار في اليوم الأول من مناورات أميركية ـ كورية جنوبية تعتبرها بيونغ يانغ تهديداً لأراضيها.

وتزامن ذلك مع تهديد الدولة الشيوعية «بشن حرب» إذا تم اعتراض قمر اصطناعي تنوي إطلاقه على الرغم من تحذيرات سيول وواشنطن اللتين تخشيان تجربة جديدة لإطلاق صاروخ بعيد المدى.

وقال ناطق باسم الجيش الكوري الشمالي في بيان بثته وكالة الأنباء الرسمية إن «إطلاق النار على قمرنا الصناعي المخصص للاستخدام السلمي سيعني الحرب».

وأكد الأدميرال تيموثي كيتينغ قائد الأسطول الخامس الأميركي في المحيط الهادئ، مؤخرا أن سفن الاعتراض التابعة لسلاح البحرية الأميركي قادرة على «التدخل» في أي وقت ضد إطلاق صاروخ.

ووضع الجيش الكوري الشمالي الذي يضم 1.2 مليون رجل في حالة استنفار، بينما قالت بيونغ يانغ إن التدريبات العسكرية التي تجريها الولايات المتحدة وحليفتها كوريا الجنوبية «لا سابق لها في عديد القوات المعادية المشاركة وفي مدتها». وتستمر هذه التدريبات من التاسع إلى العشرين من مارس (آذار) الجاري.

وجاء الإعلان عن هذه المناورات السنوية التي تثير غضب بيونغ يانغ وسط توتر شديد بين الكوريتين. وقد أعلن الشمال في نهاية يناير (كانون الثاني) الماضي إلغاء كل اتفاقاته العسكرية والسياسية مع الجنوب. وأكد ناطق عسكري كوري شمالي أن كل الاتصالات العسكرية بين البلدين قطعت.

وكان المبعوث الأميركي لكوريا الشمالية ستيفن بوسوورث أكد أول من أمس في سيول أن الولايات المتحدة تريد محاورة كوريا الشمالية. وقال بوسوورث في أول جولة آسيوية منذ تعيينه «نريد إقامة اتصالات ونرغب في الحوار». ودعا بيونغ يانغ إلى التخلي عن إطلاق «صاروخها».