أعلنت مصادر سورية وإيرانية رسمية متطابقة أن نائب الرئيس السوري فاروق الشرع غادر دمشق متوجها إلى العاصمة الإيرانية طهران لتمثيل سورية في القمة العاشرة لمنظمة التعاون الاقتصادي (إيكو)، التي تعقد في طهران. ويبحث المؤتمر الاقتصادي، الذي تشارك فيه تركيا وباكستان وأفغانستان إضافة إلى ست دول من آسيا الوسطى، آليات التعاون الاقتصادي وسبل تفعيلها بين منظومة هذه الدول المتجاورة. وكانت إيران قد سلمت سورية دعوة رسمية للمشاركة في المؤتمر، سلمها وزير الإسكان الإيراني سعيدي كيا، عندما كان في آخر زيارة له إلى دمشق قبل أكثر من أسبوع. ويبدو من تمثيل الشرع لسورية في المؤتمر أن الرئيس السوري بشار الأسد لن يشارك. ويتزامن المؤتمر الاقتصادي الذي دعت له طهران مع قمة المصالحة العربية في الرياض اليوم التي يشارك فيها الأسد. إلى ذلك، دعا الرئيس التركي عبد الله غل القيادة الإيرانية إلى مراجعة برنامجها السياسي وذلك قبيل زيارته لطهران. وقال غل في أنقرة قبل توجهه إلى إيران، إن رسائل الرئيس الأميركي الجديد باراك أوباما مهمة للغاية وأضاف: «على جميع الدول إعادة التفكير في سياساتها». وسيحضر غل في طهران اجتماع منظمة «إيكو» للتعاون الاقتصادي. وأكد غل: «من غير الممكن الوصول إلى النمو الاقتصادي من دون تحقيق الأمن والاستقرار». وكانت الولايات المتحدة قد أعربت عقب وصول أوباما للحكم عن رغبتها في تغيير سياستها تجاه إيران، وأعربت عن استعدادها للدخول في حوار مباشر مع طهران.
وتردد تقارير أن غل يحمل معه رسالة من الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى القيادة الإيرانية، إلا أنه لم يمكن التأكد من صحة هذه الأنباء من مصادر إيرانية أو تركية. الذي سيبدأ أعماله الرسمية اليوم. وسيسلم الرئيس الحالي للمنظمة إلهام علييف رئاسة المنظمة للرئيس أحمدي نجاد. كما توجه الرئيس العراقي جلال طالباني على رأس وفد رفيع المستوى أمس إلى طهران للمشاركة في الاجتماع. وقال طالباني للصحافيين في مطار السليمانية (330 كلم شمال بغداد): «يبحث هذا المؤتمر التعاون الاقتصادي.. العراق ليس عضوا في المنظمة، لكنني مدعو كضيف شرف». وأضاف أن: «مشاركة العراق في المؤتمر ستكون مفيدة من الجانب الاقتصادي».