واشنطن ترحل خالد الجواري أحد أعضاء «أيلول الأسود» إلى الخرطوم

أمضى نصف مدة عقوبته والجزائر والأردن رفضتا استقباله

TT

رحلت السلطات الأميركية خالد الجواري، 63 عاما، الذي سبق أن أدين في القضية التي تعرف باسم «أيلول الأسود» عندما تولى وضع قنابل في ثلاث سيارات في نيويورك عام 1973، لاغتيال غولدا مائير رئيسة الحكومة الإسرائيلية السابقة.

وقال متحدث باسم إدارة الهجرة والجمارك الأميركية في تصريحات نشرتها وكالة «أسوشيتدبرس»، إن طائرة خاصة نقلت الجواري الذي كان معتقلاً في ولاية كولورادو، يوم الخميس الماضي من مطار دنفر إلى الخرطوم حيث وصلت الطائرة أمس. ولم يتسن الحصول على تعليق من الخرطوم لتأكيد هذه الأنباء. ونشرت تفاصيل ترحيل الجواري بعد أن غادر الحراس الأميركيون الذين كانوا يرافقونه العاصمة السودانية. وكانت الجزائر وافقت في وقت سابق على استقبال الجواري لكنها تراجعت عن ذلك دون إبداء الأسباب، مما دفع السلطات الأميركية البحث عن بلد يقبل به. وكان الجواري يرغب في أن يرحل إلى الأردن حيث توجد أسرته لكن السلطات الأردنية رفضت استقباله. وقالت السلطات الأميركية إن الجواري يحمل جنسية أردنية وعراقية. وأطلق سراح الجواري بعد أن أمضى نصف الفترة التي حوكم بها، وهي 30 سنة، نظراً لحسن سلوكه داخل السجن. وأطلق سراحه الأسبوع الماضي واحتجز في سجن خاص بإدارة الهجرة أثناء إجراء اتصالات مع دولة عربية تقبل به. وكان الجواري وضع قنابل في سيارتين في الشارع الخامس في نيويورك وقنبلة ثالثة في مطار جون كنيدي في، على أساس أن تنفجر القنابل الثلاث بالتزامن مع وصول غولدا مائير إلى نيويورك. وأثناء محاكمته نفي تورطه في العملية، وقال خلال المحكمة إن اسمه الحقيقي هو خالد محمد الجاسم، وأنه لاجئ فلسطيني. وكان الجواري يتنقل بواسطة جوازات سفر مزورة إلى أن اصطادته المخابرات البريطانية عام 1991 في روما. وبعد اعتقاله رفض رفضاً قاطعا أن يدلي بمعلومات يمكن أن تؤدي إلى تقليص المدة التي حكم بها ضده. وكان قد تحدث عام 1993 قائلا إنه سيكشف في يوم ما جميع الأسرار التي يعرفها. وذكر أنه أعلن عام 2000 أنه ينتمي إلى حركة حماس. وكان مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) يجري تحقيقات حول ما إذا كان الجواري متورطا في عمليات إرهابية أخرى.