رسالة مفتوحة لأوباما تطالبه بالتمسك بالديمقراطية في التعامل مع الشرق الأوسط

وقعت 140 شخصية عليها رحبت بإغلاق غوانتانامو وطالبت بتغيير السياسة الأميركية

TT

في وقت تعمل فيه إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما على تحسين علاقات الولايات المتحدة مع دول الشرق الأوسط، يخشى ناشطون من أن الجهود لفتح صفحة جديدة قد تعني تراجعا في ضغوط الولايات المتحدة على دول المنطقة على تطبيق إصلاحات تساعد النهج الديمقراطي. وفي رسالة مفتوحة وقعتها 140 شخصية من بينهم البروفيسور فرانسيس فوكوياما ونائب رئيس الوزراء الماليزي السابق أنور إبراهيم، طالب ناشطون أوباما بـ«رفع قضية الإصلاح الديمقراطي واحترام حقوق الإنسان كتصور أساسي في التواصل مع كل من الأنظمة العربية والشعوب العربية». وأضاف الموقعون أن «دعم الديمقراطيين والديمقراطية في الشرق الأوسط ليس في مصلحة المنطقة فقط بل مصلحة الولايات المتحدة أيضا». وبارك الناشطون لأوباما فوزه في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، قائلين: «انتخابك دليل على وعد أميركا بأنها أرض الفرص والمساواة والحرية». واعتبروا أن الخطوات الأولى التي اتخذها منذ توليه الرئاسة، وعلى رأسها إعلان إغلاق معتقل غوانتانامو العسكري ومنع حالات التعذيب «ستلهم ثقة أكبر بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامي». واعتبرت الرسالة أن عمل أوباما على التواصل مع المنطقة منذ بداية رئاسته وإعلانه اهتمامه بإحلال السلام بالشرق الأوسط مهمة جداً، إلا أنها أضافت أن «هذه خطوة يجب أن تلحقها تغييرات سياسية جذرية». ولفتت الرسالة إلى أن «من «جل إعادة بناء العلاقات المبنية على الاحترام المتبادل، من المهم أن تكون الولايات المتحدة على الجهة الصحيحة من التاريخ فيما يخص حقوق الإنسان المدنية والسياسية في الشرق الأوسط». وأضافت أن شعوب المنطقة تنتظر من إدارة أوباما «التزاما بتشجيع الإصلاح السياسي ليس من خلال الحروب والتهديدات ولكن من خلال السياسيات السلمية التي تقدم الدعم للحكومات التي تتخذ خطوات فعلية وملموسة تجاه الإصلاحات الديمقراطية الحقيقية». وشددت الرسالة على أهمية أن تتعامل الإدارة الأميركية مع الأحزاب السياسية «غير العنيفة والتي تحترم العملية الديمقراطية»، معتبرة أن «السياسة الأميركية في الشرق الأوسط شلت بسبب المخاوف من وصول الأحزاب الإسلامية إلى السلطة لفترة طويلة». وكان «مركز دراسة الإسلام والديمقراطية» و«مشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط» و«مؤسسة القرن» و«معهد كارنغي للسلام الدولي» ودار نشر «فريدوم هاوس» و«مركز الديمقراطية والتنمية وسيادة القانون» التابع لجامعة ستانفورد نسق نشر الرسالة التي كشف عنها في «نادي الصحافة الوطني» في واشنطن أمس. ووقع الرسالة 143 شخصية، 96 منها أميركية و47 من دول أخرى. ومن بين الموقعين البروفيسور جون اسبسيتو والعضو السابق في مكتب تخطيط السياسات في وزارة الخارجية الأميركي مورتون هالبرن والقس اليهودي مايل ليرنر وفرانك كوفمان من جمعية الديانات للسلام، بالإضافة إلى علي أكبر مهدي من جامعة أوهايو ويسليان وسعد الدين إبراهيم من مركز ابن خلدون وعبد الله محمد نور من مركز «تقوية المجتمع للسلام والتنمية» الصومالية.