نتنياهو لا يزال يتفاوض سرا مع ليفني وباراك

رغم الإعلان عن اختيارهما مقاعد المعارضة

TT

رغم إعلان كل من رئيسي حزبي «كاديما»، تسيبي ليفني، والعمل، ايهود باراك، أنهما قررا بشكل نهائي اختيار مقاعد المعارضة ضد حكومة برئاسة بنيامين نتنياهو، ذكرت مصادر مطلعة، أمس، أن القادة الإسرائيليين الثلاثة لم يوصدوا الباب في وجه حكومة وحدة، وأنهم يديرون مفاوضات سرية فيما بينهم بغية التوصل إلى اتفاق بهذا الصدد.

وقالت هذه المصادر إن المفاوضات تجري بشكل جدي ومكثف بواسطة عدد من الشخصيات الاقتصادية (رجال أعمال) ومقربين من الأطراف الثلاثة، وإن الرئيس شيمعون بيريس شريك في هذه الجهود. لكن الناطقين بلسان الثلاثة نفوا صحة هذا النبأ. وقال أحد المقربين من خصوم نتنياهو في الليكود إن هذه الأنباء تستهدف فقط الضغط على أحزاب اليمين المتطرف، لأنها تطرح مطالب تعجيزية في المفاوضات. ووجد نتنياهو حسب المصدر، أن ترويج أنباء كهذه، سوف تدخل تلك الأحزاب في حالة توتر وتدفعها إلى التنازل عن بعض مطالبها المتشددة. وعقد نتنياهو وباراك، أمس، اجتماعا مغلقا بينهما في مقر وزارة الدفاع في تل أبيب، قيل إن موضوعه الرئيسي هو إعطاء تقرير سري مفصل من باراك، بوصفه وزيرا للدفاع، عن الأوضاع الأمنية الملتهبة، وخصوصا ملفي إيران وقطاع غزة. كما أن باراك قدم تقريرا إلى رئيس الحكومة المكلف، نتنياهو، حول المفاوضات لإبرام صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحماس، يتم بموجبها إطلاق سراح الجندي الأسير جلعاد شليط مقابل إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين. ولكن المقربين من الطرفين أكدوا أن باراك ونتنياهو تطرقا أيضا إلى موضوع تشكيل الحكومة وضرورة أن تكون حكومة وحدة. يذكر أن باراك قام بزيارة تضامنية إلى خيمة الاعتصام التي تقيمها عائلة شليط أمام ديوان رئيس الوزراء وعقد اجتماعا بأربع عيون مع والد الأسير، نوعم شليط. ورفض كلاهما الحديث مع الصحافيين حول مضمونه، مما زاد في التقديرات بأن هناك احتمالا لتنفيذ الصفقة في القريب، ولم ينف أحد احتمال أن تتم قبيل تسلم نتنياهو الحكومة.

وتضامن مع العائلة آلاف الإسرائيليين خلال الأيام الثلاثة الماضية، بينهم يوفال أراد ابنة الطيار الإسرائيلي المفقود منذ 23 سنة في لبنان (وحسب أوساط أخرى مفقود في إيران)، وعمها حين أراد وأرملة الجندي الذي خطف إلى لبنان ومات متأثرا من جراحه، ايهود غولدفاسر، وذلك أولا لتشجيع العائلة كي لا تدخل في حالة اليأس. وأكد ثلاثتهم أن حكومة ايهود أولمرت لم تقم بواجبها في إطلاق سراح شليط ولا بد من الضغط عليها حتى تنهي هذا الملف في أسرع وقت، قبل أن تسلم السلطة إلى نتنياهو أو غيره.