حقن جين في الدماغ.. يشفي من السمنة

يوفر علاجا أكثر أمنا من العلاجات المتوفرة

TT

قال علماء أميركيون أمس إن حقن جين في منطقة في دماغ الإنسان، تضم مراكز تشرف على عمليات تناول الطعام والتحكم في وزن الجسم، ربما يكون أحد الخيارات التي ستقود إلى الشفاء من السمنة، التي يتزايد وباؤها انتشارا حول العالم. ووفقا لباحثين من جامعة أوهايو في كولومبس، يدرسون أنواعا من علاجات السمنة بعيدة المدى، فقد وجدوا أن نشاط جين يسمى «بي دي إن إف» BDNF في منطقة ما تحت السرير البصري (الهايبوثلايموس) يقود إلى تحسن حساسية الجسم للأنسولين، وإلى تقليل كميات الدهون، وإنقاص الوزن.

وقال الدكتور ماثيو ديورنغ البروفسور في المركز الطبي في قسم علوم الجراثيم الجزيئية والمناعة وعلوم الجينات الطبية في الجامعة، الذي أشرف على البحث إن «البحث توصل إلى علاج جديد واعد، سيوفر وسيلة فعالة لعلاج السمنة، أكثر آمنا وسلامة من العلاجات المتوفرة حاليا».

وقال الباحثون، في الدراسة التي نشرت في مجلة «نتشر ميديسن» العلمية، إنهم حقنوا الجين «بي دي إن إف» في فئران مختبرية طبيعية، وفئران مصابة بداء السكري، وأخرى تم إطعامها بغذاء غني بالدهون، وذلك بهدف التعرف على كيفية تأثير الجين على أوزانها. وأضافوا أن هذا الجين ظل نشطا في أدمغة الفئران الزائدة الوزن، إلا أن نشاطه قل مع تناقص وزنها، وذلك للحفاظ على وزن لاحق مستقر لها.

وسوف يقدم الباحثون طلبا إلى السلطات الصحية الأميركية لإجازة اختبارات للطريقة الجينية الجديدة على متطوعين من البشر.