كرسي للمقعدين يتحرك بقوة الأفكار

عالم إيطالي ينجح في جعل الإنسان المُقعد قادرا على تحريك كرسيه بواسطة الأفكار («الشرق الأوسط»)
TT

بعد التجارب الناجحة في حقل تحريك الماوس بقوة الأفكار على شاشة الكومبيوتر، وتحريك الأيادي الصناعية بالطريقة ذاتها، نجح عالم إيطالي في جعل الإنسان المُقعد قادرا على تحريك كرسيه بواسطة الأفكار.

وعبر البروفيسور ماتيو ماتيوتشي عن قناعته بأن الاختراع سيحرر المشلولين والمعانين من الاضطرابات العضلية من الاعتماد على الآخرين في الحركة. وقال ماتيوتشي، من جامعة ميلانو البوليتكنيكية، إن المقعد قادر - باستخدام نظامه الجديد - على تحريك الكرسي بدقة نحو الأهداف، مثل الحمّام أو الباب أو غرفة النوم.

وجرى في التجربة ربط رأس المريض المُقعد بشبكة من الأقطاب الكهربائية التي تتصل بالكومبيوتر، ونشر ماتيوتشي صورا تظهر كيف يتحرك الكرسي تلقائيا ليقود المريض إلى النقطة التي ركز عليها أفكاره على شاشة الكومبيوتر، وعادة يظهر الكومبيوتر على الشاشة العديد من الخيارات أو الأهداف (التواليت أو المطبخ مثلا)، ويستطيع المريض اختيار أحدها ليركز عليه محركا الكرسي.

وأشار ماتيوتشي إلى أن الكومبيوتر يحول إيعازات الدماغ إلى حركة بمساعدة برنامج يعمل بالذكاء الاصطناعي، ويستطيع الكرسي تجنب العوائق في الطريق، أو مرور الأفراد أو العجلات المفاجئ في طريقه، بواسطة أجهزة استشعار سريعة الاستجابة، وبمساعدة كاميرات صغيرة مدمجة في الكرسي، وتخبر الكومبيوتر في الحال عن الطوارئ.

وذكر فريق العمل أنهم احتاجوا إلى ثلاث سنوات لإنتاج النموذج الأول من البرنامج والكرسي الذي يتحرك بقوة الأفكار، وسيكونون بحاجة إلى 5 - 10 سنوات أخرى من العمل والتطوير كي يصبح الاختراع جاهزا للسوق. وينهمك العلماء حاليا في تطوير قدرة النظام والكرسي على الحركة خارج المنزل أيضا بمساعدة أنظمة الملاحة العاملة بالتعاون مع الأقمار الصناعية.

والنظام، حسب مصادر العلماء الإيطاليين، ملائم جدا للمعانين من ضمور العضلات أو مرض التصلب المتعدد وغيرهما، لأنه يعينهم على الحركة دون استخدام العضلات.