بقايا «البعث».. بين الدوري والأحمد

TT

قبل أن ينتهي نظام حزب «البعث» المنحل في العراق عام 2003، كان هناك الحزب الحاكم الذي قاده الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، وما يعرف باسم المنشقين عنه أو البعثيين الموالين لتنظيم الحزب في سورية. وبعد أن قرّر الحاكم الأميركي المدني بول بريمر حل «البعث» وأصدر قرار اجتثاثه، غادرت معظم القيادات البعثية إلى سورية واليمن وبعض أقطار الخليج والأردن. وطرح اسم عزة إبراهيم الدوري، نائب الأمين العام للقيادتين القومية والقطرية لحزب البعث (صدام حسين)، كقائد للحزب، بعد إلقاء القبض على الأمين العام للحزب، صدام حسين.

وفي دمشق حدث انشقاق جديد في أوساط البعث العراقي، حيث قاد محمد يونس الأحمد، الذي كان عضو المكتب العسكري وعضو القيادة القطرية للبعث العراقي، جناحا، بينما بقي الجناح الأول موالياً للدوري. ويرى الموالون للأحمد أن لا وجود للدوري حيث لم يلتقه احد، ولم يظهر على شاشة تلفزيون، ولم يتحدث معه أي من رفاقه القياديين، مؤكدين أن الأمين العام، صدام حسين، كان قد كلف الأحمد، الذي كان قد التقاه قبل القبض عليه عدة مرات وتبادل معه الرسائل، بقيادة الحزب. أما أنصار الدوري فيعتبرون أن تنظيمهم هو الشرعي، وأن الدوري كان نائباً للأمين العام، ومن حقه أن يكون الأمين العام حسب النظام الداخلي للحزب. ويؤكد هؤلاء بأن الدوري لا يزال حياً، وهو يقود الحزب من داخل العراق، ويوجّه الرسائل إلى قادة الحزب.