أوساط «14 آذار» تنتقد إعلان الأسد عن رغبته في إشراك حزب الله في المفاوضات مع إسرائيل

مكاري يتساءل: لماذا يمنع على لبنان ما يسمح به لنفسه؟

TT

استغرب نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، قول الرئيس السوري بشار الأسد إنه سيعمل على إشراك «حماس» و«حزب الله» في المفاوضات مع إسرائيل. وقال: «من الغرائب أن يسمح البعض لنفسه بالمفاوضات، ويمنع الحكومة اللبنانية من أن تتبع نفس الطريقة من أجل استرداد أراضيها. ويتحدث عن تنظيم وليس عن دولة للمشاركة في هذه المفاوضات. الأمر لافت ومؤسف». وردا على سؤال عن انعكاسات قمة الرياض، أفاد: «نحن دائما مع وحدة الصف والمصلحة العربية، وكل تفاهم عربي - عربي له مردود ينطلق من الدول الحاضرة إلى الدول الأخرى. ونحن بطبيعتنا كلبنانيين نتمنى النجاح لكل لقاء عربي - عربي. ونحيي خادم الحرمين الشريفين على مساعيه الخيرة المتواصلة لمصلحة الأمة العربية عامة، ولبنان خاصة».

وأبدى عضو «اللقاء الديمقراطي» النائب أنطوان أندراوس شكه بحسن نية النظام السوري. ورأى أن «الرئيس الأسد يحاول تبييض صفحته عربيا. وحديثه عن حزب الله والمفاوضات يؤكد عدم احترامه الدولة اللبنانية». وقال: «من أين يحق للرئيس الأسد أن يتحدث باسم لبنان، وكأنه لا توجد دولة في لبنان؟ ومن قال له إن من حق حزب الله أن يفاوض باسم الدولة اللبنانية؟ إنها بدعة لم تحصل في تاريخ لبنان كله. وهي بدعة ترينا كيف أن الرئيس الأسد... لا يرى في لبنان إلا الأحزاب والميليشيات التي تتوافق معه، ولا يحترم الدولة اللبنانية. وبالتالي، فيوما بعد يوم، تتكشف الأمور على حقيقتها على لسانه».