قمة أردنية مصرية في العقبة تؤكد دعمها لجهود خادم الحرمين لاستكمال المصالحة

الرئيس مبارك يطلع الملك عبد الله الثاني على نتائج القمة الرباعية في الرياض

العاهل الأردني والرئيس المصري يستعرضان حرس الشرف في العقبة أمس (إ.ب.أ)
TT

وصف السفير سليمان عواد المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية، القمة التي عقدت في العقبة أمس بين الرئيسين المصري حسني مبارك والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بأنها تمت في أجواء إيجابية للغاية تعكس عمق ومتانة العلاقات الأخوية بين الرئيس مبارك والملك عبد الله الثاني، إضافة للعلاقات المتميزة بين مصر والأردن .

وقال عواد في تصريحات للشرق الأوسط إن هدف زيارة الرئيس مبارك للأردن، هو وضع العاهل الأردني في الصورة من القمة الرباعية التي عقدت أمس في الرياض، حيث أطلع الرئيس مبارك العاهل الأردني على نتائج هذه القمة في إطار الجهود الحالية للمصالحة العربية ورأب الصدع العربي .

وأوضح عواد أن العاهل الأردني أكد للرئيس مبارك دعمه الكامل لتحرك خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس مبارك لاستكمال المصالحة العربية وتثبيت دعائمها. وقال عواد إن العاهل الأردني أعرب للرئيس مبارك خلال القمة عن مساندته التامة للحوار الفلسطيني الدائر في القاهرة بين كافة الفصائل الفلسطينية لكل ما يحقق وحدة الصف الفلسطيني ويخدم شعب فلسطين وقضيته باعتبارها القضية العربية ذات الأولوية القصوى في العمل العربي وأضاف أن الرئيس مبارك أطلع أيضا العاهل الأردني على التطورات الراهنة فيما يتعلق بالعلاقات العربية - العربية، إضافة لمجريات المشاورات الحالية في القاهرة بين الفصائل الفلسطينية المختلفة لتحقيق الوفاق الفلسطيني بين كافة الفصائل مشيرا إلى أن الزعيمين تبادلا وجهات النظر حول الوضع على الساحة الفلسطينية والجهود المبذولة لاحتواء الخلافات بين الفصائل الفلسطينية، وتوحيد الصف الفلسطيني لاستئناف عملية السلام .

من جانب آخر قالت مصادر أردنية مطلعة إن القمة الأردنية المصرية تركزت على ثلاثة مواضيع أبرزها موضوع المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس وسبل إعادة إعمار قطاع غزة تمهيدا لعرض هذا الموضوع على القمة العربية المزمع عقدها في الدوحة وأضافت المصادر أن موضوع المصالحة ونتائج قمة الرباعية التي جمعت زعماء السعودية ومصر والكويت وسورية في الرياض وسبل تعزيز المصالحة بين الدول العربية في قمة الدوحة والخروج ببيان مشترك في الدوحة يحدد فيها مواقف القمة من عملية السلام في الشرق الأوسط وإعمار قطاع غزة والتدخل الإيراني في شؤون الدول العربية التي آخرها التصريحات الإيرانية بخصوص مملكة البحرين. وأشارت المصادر إلى أنه جرى تقييم الوضع الأمني في الضفة الغربية وقطاع غزة وسبل دعم السلطة الفلسطينية من خلال تدريب شرطتها في الضفة الغربية في الأردن أو المحاولة في تدريب عناصر من الشرطة الفلسطينية في مصر تمهيدا لدخولها إلى قطاع غزة من الأراضي المصرية. وكان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس المصري محمد حسني مبارك قد عقدا قمة مغلقة عقبها مباحثات موسعة حضرها الجانبان الأردني والمصري المرافق للرئيس مبارك حيث أكدا ضرورة تحقيق التضامن العربي بما يخدم المصالح العربية العليا ومواجهة التحديات المشتركة.

واتفق الزعيمان، بحسب بيان للديوان الملكي الأردني، على استمرار التنسيق والتشاور بين البلدين بما يصب في تعزيز العمل العربي المشترك وبلورة مواقف موحدة للتصدي للتحديات التي تواجهها الأمة، مؤكدين حرصهما على تعميق التعاون العربي.