شقيقان مغربيان يهددان بتفجيرات في ألمانيا

عبر شريط فيديو سجل قرب الحدود الباكستانية ـ الأفغانية

TT

هدد شقيقان مغربيان، يحملان الجنسية الألمانية، في شربط فيديو سجل أخيراً في منطقة قرب الحدود الباكستانية ـ الأفغانية، بتنفيذ عمليات انتحارية في ألمانية. وأكد متحدث باسم الشرطة الألمانية، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، صحة التهديد الذي تحدثت عنه صحيفة «بيلد» الألمانية في عددها أمس.

وقال المتحدث، إن تحليلات الشرطة تشير إلى أن الفيديو سجل في الآونة الأخيرة في منطقة ما على الحدود الباكستانية ـ الأفغانية. وقام خبراء الأمن بتقصي مصدر الفيديو واتضح أنه نشر في فبراير (شباط) الماضي على موقع إلكتروني قريب من تنظيم القاعدة ويعود إلى منظمة إسلامية اوزبكية على علاقة بمنظمة «اتحاد الجهاد الإسلامي» المحظورة في ألمانيا.

ونشرت صحيفة «بيلد» صورتين وردتا في شريط الفيديو يظهر فيهما شخصان ملتحيان ويرتديان ملابس أفغانية وييوجهان التهديدات باللغة الألمانية. وذكرت الصحيفة أن المتحدثين قدما نفسيهما على أنهما أبو آدم وابو إبراهيم من ألمانيا. وحسب مصادر الصحيفة فان الاثنين هددا بتنفيذ عمليات انتحارية في ألمانيا. وإذ رفضت دائرة الجنايات الاتحادية الألمانية الحديث عن هوية الشقيقين المغربيين، فإن «بيلد» قالت إنهما يدعيان ياسين، 24 سنة، ومنير، 27 سنة، ومن سكان مدينة بون. وأفادت الصحيفة أن الأخ الأكبر منير عمل في دائرة الإحصاء الاتحادية بين عامي 2003 و2007 قبل أن يتوجه إلى باكستان. وخاطب الأخوان، في شريط الفيديو، المسلمين قائلين: «احسموا القضية من أجل الحياة بعد الموت. نفذوا مهماتكم أينما كنتم، لا هدوء بعد الآن». ورددا آيات قرآنية وهددا بعملية انتحارية تستهدف السفارة الألمانية في كابل ما لم تتوقف الحكومة الألمانية عن التدخل في أفغانستان والعراق. وسبق للحكومة الألمانية أن تحدثت في يناير (كانون الثاني) الماضي، عن نشر شريط فيديو مدته 30 دقيقة على الانترنت، تضمن تهديدات مباشرة من «القاعدة» للحكومة الألمانية. وفي ذلك الشريط، توعد رجل ملثم، باللغة الألمانية، بعدم استثناء ألمانيا من الضربات باعتبارها نشرت ثالث أكبر قوة عسكرية في أفغانستان. وتشير معلومات إلى أن الملثم، الذي تحدث الألمانية في شريط الفيديو الأخير قد يكون الشاب الألماني ا. بايننغر، 20 سنة، الذي ينتمي إلى تنظيم «اتحاد الجهاد الإسلامي»، الذي اعتقلت السلطات الألمانية 7 من أفراده خلال سنتين. وأرسل بايننغر، الذي تحول إلى الإسلام قبل عامين فقط، رسالة إلكترونية إلى والديه يودعهما ويقول إنه لن يعود إلى ألمانيا بعد الآن وأنه بصدد« تنفيذ عملية جهادية أخيرة». وعرض موقع «زمن الجهاد الإسلامي» قبل عام شريط فيديو قصيرا يظهر بايننغر أثناء أداء التدريبات العسكرية في معسكر ما بين الجبال ويدعو المسلمين الألمان إلى «الجهاد».

ووردت عام 2006 معلومات للمخابرات الألمانية من نظيرتها الأميركية تتحدث عن وجود تنظيم «اتحاد الجهاد الإسلامي»، الذي يجند في ألمانيا المتطوعين للقتال في أفغانستان. واستفادت المخابرات الألمانية من هذه المعلومات لتوجه ضربة قاصمة إلى التنظيم في صيف 2007، عندما اعتقلت ف. جيلوفيتش ود. شنايدر وي. آدم، وكلهم من معتنقي الإسلام، بتهمة التحضير لعمليات تفجير في ألمانيا.