تمكنت دورية من مخابرات الجيش اللبناني من تحرير أربعة مدنيين وعسكري واحد كانوا اختُطفوا فجر أول من أمس من منطقة البوار (شمال بيروت) على خلفية قضية اختفاء فتاة قاصر. وأفاد بيان لقيادة الجيش - مديرية التوجيه أن «مديرية المخابرات في الجيش تمكنت من تحرير خمسة أشخاص بينهم أحد العسكريين كانوا قد اختُطفوا فجر أمس (الأول) من محلة البوار، من قبل عائلة فتاة قاصر على خلفية تتعلق بأمور أخلاقية. وقد تمت العملية استناداً إلى معلومات قُدمت للجيش من قبل فاعليات المنطقة التي اقتيد إليها المخطوفون. وتتابع الأجهزة المختصة في قيادة الجيش التحريات اللازمة لتحديد مكان الفتاة القاصر ليصار إلى استكمال التحقيق وإحالة الموقوفين إلى القضاء المختص».
وأفادت مصادر أمنية أنه منذ 15 يوماً فقدت الفتاة «ز.ز» وهي قاصر في الخامسة عشرة من عمرها، فتقدم ذووها ببلاغ عن فقدانها لدى قوى الأمن الداخلي. ومنذ يومين تلقى الأهل اتصالا من المدعو «د.ا.ل» الذي أبلغهم أن ابنتهم موجودة في أحد الشاليهات في منطقة البوار عند سيدة تدعى «س.ا.ش» وهي من أصل ليبي ومطلقة من اللبناني «ا. هـ.ن». وعند الثالثة من فجر أول من أمس حضر إلى «الشاليه» خمسة مسلحين يستقلون سيارتي «رانج روفر» «ولاند روفر» بينهم شقيق الفتاة القاصر. وقد عرّف أحدهم عن نفسه بأنه مسؤول حزبي. فلم يعثروا على الفتاة التي كانت غادرت «الشاليه» قبل دقائق برفقة شخص سوري يدعى «ز.م.ع». عندها أقدم المسلحون على اختطاف من كانوا داخل الشاليه وعددهم خمسة، بينهم السيدة الليبية والعريف في الجيش اللبناني «ب.غ» واقتادوهم إلى جهة مجهولة حيث احتجزوهم قبل أن يتمكن الجيش من تحريرهم.
وقد وضعت النيابة العامة في جبل لبنان يدها على القضية. وكلفت مفرزة الجديدة القضائية بالتحقيق فيها. وأمرت بتسطير بلاغ بحث وتحرٍ بحق الفتاة القاصر والسوري «ز.م.ع» وتوقيفهما وسوقهما إلى التحقيق.