أعرب رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر المحمد الأحمد الجابر الصباح عن اهتمام كبير بلبنان. وأكّد على الدعم الكويتي الكامل للبنان والاستقرار فيه وعلى أهمية الصبر والحوار في مواجهة العقبات أمام مسيرة الدولة، وذلك خلال لقائه رئيس الهيئة التنفيذية لـ «القوات اللبنانية» سمير جعجع الذي يزور الكويت حالياً. من جهته، اعتبر جعجع، خلال مأدبة غداء أقامتها الجالية اللبنانية تكريماً له، «أن الأزمة في لبنان وصلت إلى مكان ينبغي معه الاختيار بين نهج تدميري وآخر يسعى إلى بناء دولة فعلية وإرساء النظام والقانون». وقال: «أقصى أمنيات قوى 14 آذار هي الوصول إلى التوافق والوفاق في القضايا المطروحة». وانتقد فريق «8 آذار» الذي «يتبع مقولة: ما لنا لنا وما لكم لنا ولكم». كما انتقد «ضخ المغالطات وتحوير الحقائق وتزوير الوقائع حول قوى الأكثرية وصولا إلى الكلام على قرب انفراط عقدها بسبب التباين حول توزيع المقاعد الانتخابية». وقال: «يبدو أنهم بدأوا يخشون من نتائج الانتخابات المقبلة، مما يدفعهم إلى اعتماد أسلوب التجريح والكذب». وتطرق إلى الهجوم على المغتربين «عندما لمس هذا البعض أن عودة المغتربين للانتخاب لن تكون في مصلحته» في إشارة إلى المعارضة. واستغرب جعجع «دعوات البعض منذ اليوم إلى تشكيل حكومة كالحكومة الحالية أياً تكن نتيجة الانتخابات تحت شعار (التوافق)». وسأل: «إذا كان الأمر كذلك فلماذا إجراء الانتخابات؟ وما معنى الدستور والقواعد الديمقراطية؟». وأعطى مثلا على هذا الواقع ما هو حاصل بالنسبة إلى تعطيل استكمال أعضاء المجلس الدستوري. وقال: «إن الغريب العجيب لدى البعض أنه عندما يربح أي انتخابات، تكون العملية الانتخابية ممتازة وسليمة. أما عندما يخسر فتكون دائماً مزورة»