حماس: إطلاق الصواريخ على إسرائيل.. يحدث في الوقت الخطأ.. وسنلاحقهم

الجهاد تردّ: لا نتلقى أوامر من أحد.. ولا مساومة على المقاومة

TT

قالت حركة حماس، إن إطلاق الصواريخ من قِبل مسلحين فلسطينيين في غزة، أمر يحدث في «الوقت الخطأ»، متعهدة بأنها ستتابع من يقف خلف هذه الصواريخ.

وقالت وزارة الداخلية التابعة للحركة في غزة في بيان مقتضب، إن الصواريخ التي تطلق من غزة لا علاقة لفصائل المقاومة بها، وتطلق في الوقت الخطأ، وتؤكد الوزارة أن «الأجهزة الأمنية تتابع من يقف خلفها».

وللمرة الأولى، تبدي حماس موقفا صريحا من قضية إطلاق الصواريخ بعدما أطلقت هي في السنوات الماضية آلاف الصواريخ على إسرائيل. واتهمت مصادر في الجهاد وزارة الداخلية التابعة لحماس، باستخدام القوة مؤخرا ضد عناصرها، لمنع استمرار إطلاق الصواريخ.

وردت سرايا القدس على بيان الداخلية بتأكيدها أن أحدا لا يمكن له أن يمنعها من إطلاق الصواريخ على إسرائيل، ضمن حقها بالرد على الخروقات الإسرائيلية. وقال أبو حمزة الناطق باسم سرايا القدس، لـ«الشرق الأوسط»: «نتفهم ما تقوله وزارة الداخلية، والمعنيّ بالدرجة الأولى هم بعض التجار الذين يطلقون الصواريخ لمآرب شخصية، كما أن هناك تنظيمات معينة ربما لا تريد وزارة الداخلية منها إطلاق الصواريخ، لكن نحن في سرايا القدس لا يمكن لأحد أن يمنعنا من إطلاق الصواريخ في إطار الرد على الخروقات الإسرائيلية.. هذا حق طبيعي».

وتابع أبو حمزة: «نحن من حقنا أن نطلق صواريخ.. بل عشرات الصواريخ ومئات الصواريخ، في إطار الرد، لكن نحن نتفهم الواقع، وعندما تطلب منا القيادة السياسية في الجهاد، وليست حركة حماس، نتوقف، أما غير ذلك فلا نتلقى أي أوامر من أي تنظيم آخر». وتشوب العلاقة بين حماس والجهاد توترات بين الحين والآخر. وتتهم حركة الجهاد حركة حماس بمحاولة السيطرة على المقاومة في القطاع وتحديد متى تطلق ومتى لا تطلق الصواريخ. وقال إبراهيم النجار (أحد أبرز قادة الجهاد في غزة): «نحن نقول المقاومة مسألة خارجة عن المساومة مطلقا، وما دام شعبنا وأرضنا محتلا فلا يوجد مساومة». والخلافات بين الجهاد وحماس تاريخية. وقالت مصادر رفيعة في الجهاد، العلاقة بين حماس والجهاد في غزة متوترة بسبب اعتقال بعض عناصر الحركة سابقا وإهانتهم وإجبارهم على توقيع تعهدات بعدم إطلاق الصواريخ مرة أخرى، بالإضافة إلى سيطرة حماس على مساجد تابعة للجهاد.

وكانت مصادر مسؤولة في سرايا القدس، الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، قالت لـ«الشرق الأوسط»، إن جهاز الأمن الداخلي التابع لوزارة الداخلية في حكومة حماس المُقالة في غزة، اعتقل قبل أيام عددا من الناشطين والقادة الميدانيين للسرايا في منطقة خان يونس، جنوب القطاع، وعرضوهم للتعذيب، وأجبروهم على التوقيع على تعهد بعدم إطلاق الصواريخ من قطاع غزة، قبل أن يطلقوا سراحهم لاحقا.

ونفت وزارة داخلية حماس لاحقا الخبر، وطالبت بتحري الدقة والرجوع إليها، وكان الناطقون باسم الداخلية والشرطة في غزة لم يجيبوا على جوالاتهم عندما حاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بهم. وقالت مصادر مسؤولة في الجهاد أمس: «نعم، لقد اعتقلوهم وأهانوهم، ولدينا الأسماء واحدا واحدا». وكانت مصادر السرايا قالت: «إنهم (حماس) يسيرون على طريق السلطة الفلسطينية في رام الله.. إنهم يعتقلون المقاومين هنا مثلما تعتقلهم السلطة هناك». وقال خضر حبيب القيادي في الجهاد، إن للجهاد الإسلامي «الحق في المقاومة»، وإنها ستواصل ردها على كل عدوان إسرائيلي.