انتهاء أزمة اختطاف موظفي «أطباء بلا حدود» بإطلاقهم

المنظمة أكدت أنهم «في صحة جيدة»

TT

أعلنت منظمة «أطباء بلا حدود» أمس أن موظفيها الخمسة المحتجزين في إقليم دارفور، غرب السودان، تم الإفراج عنهم، مؤكدة أنهم في صحة جيدة. وقال مصدر مطلع في الشرطة السودانية لـ«الشرق الأوسط» إن عمليه اختطاف الموظفين العاملين في المجال الإنساني انتهت، بالإفراج عنهم بـ«سلام» مساء أمس. وقال إن المفرج عنهم الآن بين يدي والي شمال دارفور يوسف كبر، وأضاف «حالتهم حسب التقارير التي وصلتهم جيدة» وتوقع أن يتم نقلهم إلى مدينة «الفاشر» توطئة لنقلهم إلى الخرطوم. وكشف المصدر أن المفاوضات بين الجانب الحكومي والخاطفين جرت بين بلدتي «السريف بني حسين وسرف عمرة» في شمال دارفور، ولم يشأ المصدر أن يكشف هوية أو عدد المجموعة المسلحة التي نفذت العملية، ونفى أن تكون الحكومة قد دفعت دية للخاطفين، فيما لم يشأ أيضا تقديم رواية حول تفاصيل عملية التفاوض التي أسفرت عن الإفراج عن المخطوفين.

وذكر المصدر أن قوات الحكومة ظلت منذ أول من أمس تحاصر الموقع الذي تحصنت فيه المجموعة مع المخطوفين وأغلقت الطرق أمام أية احتمالات للانتقال بالمخطوفين إلى مكان آخر غير معلوم للسلطات، وحسب المصدر فإن زعماء محللين من المنطقة شاركوا في عملية التفاوض مع الخاطفين. في غضون ذلك، قال إبراهيم محمود وزير الداخلية في تصريحات أمس إن الحكومة ترحب بالمنظمات الأجنبية التي تعمل لأغراض إنسانية وهددت في الوقت نفسه باستبعاد أي منظمة تحيد عن الأهداف التي جاءت من أجلها إلى السودان، وأضاف أن غالبية الدول الإفريقية باتت مقتنعة تماماً أن المنظمات أصبحت أدوات للاستعمار الجديد باستخدامها في الأغراض السياسية والاستعمارية والاستخبارية، وقال إن المنظمات تأتي برغبة الحكومة وليس وفق إملاءات وشروط، وأضاف أن كل من يحيد عن العمل الإنساني سيتم استبعاده وفق القانون باعتبار أن ذلك حق تملكه الحكومة مبيناً أن السودان دافع عن هذه الخطوة بمجلس الأمن خاصة أن بعض المنظمات الغربية أصبحت تعيق الأمن والاستقرار وانحرفت كثيراً عن مهامها وأسباب وجودها بالبلاد.