اليابان تحذر من أنها ستسقط صاروخ كوريا الشمالية.. وروسيا قلقة وستراقب مساره

كوريا الجنوبية تنبه إلى احتمال اتخاذ خطوات من جانب مجلس الأمن ضد بيونغ يانغ

TT

بعد واشنطن وكوريا الجنوبية، أبدت روسيا أمس قلقها من إعلان كوريا الشمالية إطلاقها قمرا صناعيا في بداية شهر ابريل (نيسان) المقبل، تشتبه البلدان الغربية بأنه تجربة لصاروخ بعيد المدى، في وقت حذرت فيه اليابان من أنها ستسقط الصاروخ الذي سيمر فوق أراضيها. وأعلن مسؤول في رئاسة الأركان الروسية أن موسكو ستراقب بواسطة نظامها لرصد الصواريخ، مسار الصاروخ الذي تستعد كوريا الشمالية لإطلاقه بين الرابع والثامن من أبريل (نيسان). وقال المسؤول، كما نقلت عنه وكالة « إنترفاكس الروسية»: «بالنظر إلى أن مسار الصاروخ الكوري الشمالي يمكن أن يمر فوق الأراضي الروسية، سنعيره اهتماما خاصا بواسطة وسائل رصد هجمات الصواريخ». وأضاف: «لا يمكننا استبعاد احتمال سقوط بقايا من الصاروخ في جزر روسية في حال وقوع حادث». ودعا رئيس لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الفيدرالي الروسي ميخائيل مارغيلوف كوريا الشمالية إلى التحلي بـ«الشفافية». وقال مارغيلوف كما نقلت عنه الوكالة الروسية نفسها: «أي نشاط فضائي من جانب بيونغ يانغ يقلق المجتمع الدولي بما فيه روسيا. نريد أن تكون أنشطة بيونغ يانغ شفافة بالكامل». وأضاف: «ينبغي إعطاء إشارة لجيراننا الكوريين الشماليين إلى أن كل نشاطهم الفضائي يهدّد بتوتير المشاورات بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية، وبالتأثير في المفاوضات السداسية (الكوريتان والولايات المتحدة واليابان والصين وروسيا)».

من جهة أخرى، قال متحدث باسم الحكومة اليابانية أمس إن بلاده يمكن أن تسقط أي شيء تطلقه كوريا الشمالية باتجاه بلاده. وقال كبير أمناء مجلس الوزراء تاكيو كاوامورا في مؤتمر صحافي: «طبقاً لقانوننا يمكن أن نعترض أي شيء إذا سقط باتجاه اليابان، من بين ذلك أي هجمات على اليابان من أجل سلامتنا». وأضاف إن هذا الشرط يستثني إسقاط طائرات.

كما ذكرت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية أمس أن مضي كوريا الشمالية في إجراء تجربة صاروخية، سيقابل بتحرك جديد من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لانتهاكها عقوبات طبقت بسبب اختبار صاروخي سابق. وقالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية في بيان: «التحرك الكوري الشمالي يمثل انتهاكاً لقرار مجلس الأمن رقم 1718، وبالتالي يجب وقفه. إذا مضت كوريا الشمالية قدما في عملية الإطلاق نعتقد انه ستجرى مناقشات، وسيكون هناك ردٌ من جانب مجلس الأمن على انتهاك القرار».

وقالت المنظمة الدولية للملاحة البحرية إن كوريا الشمالية أبلغتها وأبلغت هيئات أخرى أن عملية الإطلاق ستجرى فوق اليابان خلال ساعات النهار، وأن المرحلة الأولى للصاروخ ستسقط في بحر اليابان، بينما ستسقط المرحلة الثانية في المحيط الهادي. وكانت كوريا الشمالية تسببت في أزمة دولية في صيف 1998، حين أطلقت صاروخا بعيد المدى من طراز «تايبودونغ 1»، حلق فوق قسم من اليابان قبل أن يسقط في المحيط الهادئ.

وردا على إعلان بيونغ يانغ أمس إطلاق القمر الصناعي، قالت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان إنها لا ترى اختلافا بين إطلاق قمر صناعي، وإجراء اختبار صاروخي نظرا لاستخدام نفس الصاروخ في التجربتين، وهو صاروخ «تايبودونج-2» وهو أطول الصواريخ الكورية الشمالية مدى، ويمكن أن يصل مداه إلى ولاية ألاسكا الأميركية. وكانت المرة الوحيدة التي اختبرت فيها كوريا الشمالية الصاروخ تايبودونج-2 في عام 2006 وانفجر بعد بضع ثوان من إطلاقه. وتمنع عقوبات الأمم المتحدة التي فرضت بعد اختبار عام 2006 إجراء مزيدٍ من الاختبارات على صواريخ ذاتية الدفع عابرة للقارات.