هولندا تفرج عن مغاربة اعتقلوا بشبهة التخطيط لعمل إرهابي

أطلقت 5 وأبقت على 2.. وتحركها جاء إثر اتصال من مجهول

الشرطة الهولندية تحرس السوق التجاري «ارينا» في أمستردام بعد اعتقالها سبعة أشخاص من أصول مغربية بشبهة التخطيط لتفجير المكان (ا.ب.ا)
TT

أفرجت الشرطة الهولندية أمس عن خمسة من بين سبعة أشخاص من أصول مغربية كانت اعتقلتهم أول من أمس بشبهة التخطيط لتفجير مركز تجاري في أمسترادم. وأوضحت وزارة العدل أنه بعد استجواب الأشخاص الخمسة المفرج عنهم وإجراء عمليات تفتيش لمنازلهم، لم يتم العثور على أدلة تدعو للشك بأن لهم نشاطات إرهابية. وأضافت أن واحداً من الشخصين اللذين قررت إبقاءهما قيد الاعتقال، ليس مشتبها في ارتكابه نشاطات إرهابية وإنما في ارتكاب جرائم أخرى.

وكانت الشرطة الهولندية ألقت أول من أمس القبض على سبعة أشخاص يحملون الجنسيتين الهولندية والمغربية، وتتراوح أعمارهم بين 19 و64 عاما، بعد تلقيها اتصالا هاتفيا من مجهول حذر فيه من احتمال وقوع هجوم إرهابي في مركز «أرينا» التجاري جنوب شرقي أمستردام. واتضح أن واحداً من الأشخاص السبعة قريب لشخص متورط في التفجيرات التي شهدتها مدريد في مارس (آذار) 2004 وخلفت 191 قتيلا. وكانت الشرطة قالت إن الشخص الذي بلغ بالهجوم المفترض، اتصل عبر هاتف جوال من بروكسل، وقال إنهم يريدون قتل أكبر عدد ممكن من الأشخاص في أمستردام. وحسب الشرطة، فإن المتصل ذكر أنه تم وضع ثلاث عبوات متفجرة في مواقع متعددة داخل السوق التجاري. وأمد المتصل الشرطة الهولندية بعناوين وبيانات والأوصاف الجسمانية للأشخاص السبعة.

وبعد اكتشاف وجود قرابة بين أحد الموقوفين وشخص متورط في تفجيرات مدريد، قرر رئيس شرطة أمستردام إخلاء منطقة سوق أرينا التجاري بالكامل وإغلاقها ومباشرة البحث. ورفضت السلطات اتخاذ إجراءات أمنية أعلى، أو رفع حالة التأهب الأمني أكثر من الوضع الحالي، الذي يقل عن الدرجة القصوى.

وكان جهاز المخابرات الهولندي قد أعلن في وقت سابق، أن ما بين 10 إلى 15 شبكة تخضع للرقابة المستمرة في هولندا، ويرجح أنها تضم عناصر مرتبطة بالجماعة الإسلامية المقاتلة في المغرب، وتنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي».

وتخشى هولندا منذ فترة تعرضها إلى هجمات إرهابية إثر استياء مسلمين من إساءات للدين الإسلامي في هولندا، كان أبرزها إصدار البرلماني المتشدد خيرت فيلدرز، فيلم «فتنة» وبثه على الانترنت. وكان تيبي يوسترا المنسق الهولندي لشؤون مكافحة الإرهاب قال إن عرض فيلم «فتنة» جعل من هولندا هدفا للأنشطة الإرهابية. وتأسس المركز الذي يرأسه بوسترا (مهمته التنسيق الوطني لمكافحة الإرهاب)، بعد أشهر فقط على مقتل المخرج السينمائي تيو فان غوخ على يد محمد بويري، وهو متشدد هولندي من أصل مغربي في نوفمبر (تشرين الثاني) 2004، لعرضه فيلما آخر يهاجم الإسلام.