مدغشقر: جنود منشقون ينتشرون بدباباتهم.. وزعيم المعارضة يدعو للتصدي لهم

السفير الأميركي يحذر من حرب أهلية

TT

نشر جنود منشقون عن الجيش في مدغشقر دبابات في العاصمة أمس، وقالوا إنهم سيستخدمونها في قتال أي قوات مرتزقة يتم تعيينها، في صراع على السلطة قتل 135 شخصا بالجزيرة الواقعة في المحيط الهندي. وانشق الجنود عن قوات الأمن المحايدة في مدغشقر التي تشهد توترات منذ بداية العام الحالي، وقالوا إنهم يريدون إحلال النظام في بلد يمزقه صراع بين الرئيس مارك رافالومانانا وزعيم المعارضة اندريه راجولينا. ودعا رافالومانانا سكان العاصمة إلى تنظيم أنفسهم للتصدي للقوات المنشقة والدفاع عن القصر الرئاسي.

ولم يعد من الواضح من يسيطر على الحكومة أو الجيش في مدغشقر، في أسوأ اضطرابات تشهدها الجزيرة منذ سنوات، والتي دفعت السفير الأميركي في مدغشقر إلى التحذير من أن البلاد «على شفا حرب أهلية». وتصيب الأزمة قطاع السياحة الذي يصل حجمه إلى 390 مليون دولار سنويا بالشلل. ويخشى كثيرون في المعارضة من أن يدفع الرئيس بجنود مرتزقة للدفاع عن بقائه في السلطة رغم نفي الجنود المنشقين تلقيهم أوامر من راجولينا. وقال الكولونيل نويل راكوتوتاندراسا وهو متحدث باسم المتمردين: «حركنا دبابات في تانا في منتصف الليل». وأضاف أن هذه الخطوة لا تمثل سوى تكتيك احترازي، وقال: «تهدف الدبابات إلى اعتراض أي قوات مرتزقة تأتي إلى هنا».

ولم يحدد راكوتوتاندراسا عدد الدبابات التي أرسلت إلى المدينة ووصف الأمر بأنه «سر تكتيكي» ونفى شائعات تفيد بنشر الدبابات قرب القصر الرئاسي. وقال المتحدث عبر الهاتف لوكالة رويترز: «ليس لدينا نية لمهاجمة القصر الرئاسي... ليس لدينا نية لقتل أشقائنا». لكن التصريحات لم تنجح كثيرا في استرضاء رافالومانانا. وقال بيان بثته الإذاعة الخاصة برافالومانانا: «يطلب الرئيس من الناس في ايافولوها (على مشارف العاصمة تناناريف) تنظيم أنفسهم لإحباط كل تحركات القوات المنشقة تجاه القصر في سبيل حماية الرئيس والقصر». وعين زعيم القوات المتمردة الآخذة في النمو يوم الأربعاء الماضي نفسه رئيسا للأركان، وأطاح بكبير جنرالات الجيش الذي منح خصومه السياسيين 72 ساعة، أي حتى اليوم لإيجاد حل وإلا واجه تدخلا عسكريا. وتوفر الأمم المتحدة الحماية لراجولينا بعدما نجا من محاولات لاعتقاله الأسبوع الماضي. ويصف راجولينا الرئيس بأنه ديكتاتور.