ازدياد حجم الرقبة.. يهدد بظهور أمراض القلب

حتى الرشيقون لن يسلموا منها

TT

بعد تسليط العلماء الأضواء على مقاس محيط خصر الإنسان بوصفه إحدى علامات الخطر المهددة بالإصابة بأمراض القلب، يطرح علماء أميركيون مقاساً جديداً لهذا الخطر.. وهو حجم رقبة الإنسان.

وقال علماء مشاركون في «دراسة فرامنغهام» برئاسة الدكتورة سارة بروسنر بريس إنهم وجدوا أن الأشخاص الذين لديهم خصر رشيق، يبدون وهم معرضون أكثر لخطر حدوث أمراض القلب.. إن كانوا من أصحاب الرقبة الثخينة.

ودقق الباحثون في حالات 3 آلاف و320 رجلا وامرأة كان متوسط أعمارهم 51 سنة. وحددوا مقدار الخطر على القلب لديهم، بمدى انخفاض مستويات الكولسترول عالي الكثافة، أو الثقيل، (الحميد)، ومدى ازدياد مستويات سكر الدم في الجسم. وقدمت نتائج الدراسة أول من أمس أمام مؤتمر جمعية القلب الأميركية في بالم هاربر بولاية فلوريدا.

وفي الدراسة كان متوسط مقاس رقبة المشاركين 40.5 سنتيمتر للرجال و34.2 سنتيمتر للنساء. وظهر أن زيادة في هذا المقاس بنحو 3 سم أو أكثر، أدت إلى تقليل مستوى الكولسترول الحميد بمقدار 2.2 ملليغرام لكل ديسيلتر من الدم للرجال، وبمقدار 2.7 ملغم/ديسل للنساء. وتعتبر قيم الكولسترول الحميد التي تقل عن 40 ملغم/ديسل للرجال، و50 ملغم/ديسل للنساء، مستويات سيئة تهدد بخطر أكبر للإصابة بأمراض القلب.

ولم تجد الدراسة تغيرات في مستويات الكولسترول منخفض الكثافة، أي الخفيف، (الضار). إلا أن مستويات سكر الدم قد ازدادت، بعد زيادة مقاس الرقبة بـ 3 سم، بمقدار 3 ملغم/ديسل للرجال، و2.1 ملغم/ديسل للنساء. وتؤدي زيادة سكر الدم إلى ازدياد أخطار أمراض القلب.

وطرح الباحثون الأميركيون افتراضاتهم بأن ثخن الرقبة يمكن أن يعتبر «مؤشرا فجّاً» على تراكم الدهون في الجزء الأعلى من الجسم، الذي يرتبط بظهور خطر الإصابة بأمراض القلب.

ويحذر الخبراء من طبقات الدهون المتراكمة حول أعضاء الجسم ومنها الأعضاء الداخلية مثل الكبد أو القلب التي تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب حتى للذين يبدون رشيقي الأجسام من الخارج. ولذلك فإنهم يؤكدون أن الحمية الغذائية وحدها لا تكفي لإبعاد هذا الخطر، بل ينبغي إجراء التمارين الرياضية، للتخلص منها.