الجزائر: مرشح إسلامي للرئاسة ينتقد «تفاوت الإمكانات المادية» بين المتسابقين

مرشح ثان يصف رئيس الوزراء بـ «رمز التزوير».. وثالثة تدعو «لرد الاعتبار للدولة»

TT

انتقد مرشح إسلامي لانتخابات الرئاسة الجزائرية المقررة الشهر المقبل، «تفاوت الإمكانات المادية» بين المتسابقين الستة، فيما شن مرشح ثان هجوماً على رئيس الحكومة الذي وصفه بـ«رمز التزوير»، ودعت مرشحة ثالثة إلى «رد الاعتبار للدولة».

ويسعى المرشحون للرئاسة إلى كسر الفتور الذي يميز فترة ما قبل الانتخابات المقررة في 9 أبريل (نيسان) المقبل، عبر التكثيف من التصريحات في وسائل الإعلام وتنظيم تجمعات في الولايات. وأبدى مرشح «التيار الإسلامي الوطني» امحند السعيد أوبلعيد (الشهير بمحمد السعيد) تذمرا من التفاوت في وسائل النشاط الميداني، بين الرئيس المرشح عبد العزيز بوتفليقة وبقية المرشحين، خاصة الذين لا يملكون أحزابا تساندهم في المواعيد المهمة. وقال السعيد في بيان وزعه أمس على الصحافة، «إن حملة الانتخابات ستنطلق (الخميس المقبل) بإمكانات مادية متفاوتة بين المترشحين، تكشف عن غياب العدل والمساواة فيها». ودعا «القادرين من أبناء وبنات الجزائر إلى مساعدة مكاتبي الولائية للمساندة من أجل فتح مداومات أو التبرع بتجهيزها، أو وضع وسائل النقل والاتصال تحت تصرفها». وأوضح السعيد أنه «لا يطلب التبرع بالمال نقدا أو صكا، لأن المال أسيء استعماله في السياسة حتى شوَه المقاصد، وإنما أدعو فقط إلى حصر الدعم المادي في مساعدة اللجان الولائية للمساندة على ضمان نجاح الحملة الانتخابية». وأعلن محمد السعيد أنه اختار «التغيير الآن وليس غدا» شعارا لحملته الانتخابية. من جهته شن المترشح فوزي رباعين رئيس حزب «عهد 54»، هجوما على الوزير الأول أحمد أويحيى، حيث وصفه بـ«رمز التزوير». وقال في مقابلة مع الإذاعة الحكومية أمس، «إن أويحيى ليس شخصاً مؤهلا لتنظيم الانتخابات الرئاسية، لأن شروط النزاهة لا تتوفر فيه هو كشخص. إنه مسؤول لا يمكنه الاستمرار في رئاسة الوزراء». وأضاف: «إنني أستغرب فعلا كيف ظل على رأس الحكومة بعد التزوير المفضوح الذي حصل في 1997»، في إشارة إلى انتخابات البرلمان التي جرت في ذلك العام، وأعطت أغلبية لحزب «التجمع الوطني الديمقراطي» الذي تأسس ثلاثة أشهر فقط قبل الانتخابات. ويقود «التجمع» حاليا أحمد أويحيى. ودعت المرشحة لويزة حنون في تجمع بباتنة (400 كلم شرق العاصمة)، أول من أمس، إلى «جعل انتخابات الرئاسة شبه استفتاء لتكريس سيادة الشعب ورد الاعتبار للدولة الجزائرية، وتحريرها من التناقضات». وقالت أمام عدد كبير من أنصارها: «لقد قررنا المشاركة في الانتخابات لأننا نرفض الوقوف محايدين أمام رهان سياسي مهم يتعلق بالسيادة الوطنية».