وزير الداخلية العراقي: ميليشيات شيعية تستعيد أنشطتها.. وهدفنا حرب المعلومات

مقتل 6 معتقلين من «القاعدة» في كمين.. وإلقاء القبض على 3 مصريين بتهمة «الإرهاب»

TT

فيما أكد وزير الداخلية العراقي جواد البولاني أمس ان الانتحاريين والسيارات الملغومة ما زالت التحدي الاكبر الذي تواجهه الاجهزة الامنية العراقية، اعلن مصدر امني في مدينة الرمادي عن مقتل ستة معتقلين من عناصر تنظيم القاعدة اثناء نقلهم الى محافظة الأنبار.

وقال البولاني لوكالة الاسوشييتد برس ان ما يحتاجه العراق الآن لحفظ الامن هو «حرب المعلومات» لتعقب المسلحين، وانه ليست هناك حاجة لتنفيذ عمليات عسكرية واسعة النطاق.

واشار البولاني الى ان هناك أدلة على عودة تجمع الميليشيات الشيعية في بغداد ومحافظات جنوبية مثل ميسان والبصرة.

وكانت القوات الامنية قد نفذت عمليات أمنية واسعة في تلك المدن لمطاردة عناصر ميليشيا «جيش المهدي» الموالية لرجل الدين الشاب مقتدى الصدر. وجاءت تصريحات البولاني بعد ان شهدت بغداد هجمات دامية اسفرت عن مقتل واصابة العشرات. وميدانيا، قال مصدر أمني عراقي ان «ستة معتقلين من عناصر تنظيم القاعدة قتلوا مؤخرا اثناء عملية نقلهم من محافظة نينوى الى محافظة الانبار على يد مسلحين مجهولين بين مدينتي بيجي وحديثة شمال غرب العراق بعد ان كانت القوات الاميركية قد سلمتهم الى شرطة محافظة نينوى». واوضح المصدر ان القتلى الستة من عائلة واحدة تنتمي لاحدى العشائر في محافظة الانبار.

وقال مصدر في الشرطة إن مسلحين  مجهولين يستقلون سيارتين هاجموا القافلة وقطعوا الطريق عليها وانزلوا السجناء الستة  وقاموا بقتلهم رميا بالرصاص، وتركوا افراد الشرطة دون ان يمسوهم بسوء، مرجحا أن يكون الهجوم مدبر وتم التخطيط له مسبقا، فيما رجحت مصادر أخرى انه انتقامي.   وتابع المصدر أن السجناء الستة من سكان مدينة حديثة (80 كم) غرب  الرمادي وان من بينهم أربعة اشقاء، تم اعتقالهم من قبل القوات الاميركية في مدينة الموصل قبل نحو عامين واطلقت سراحهم الاسبوع  الماضي وسلمتهم إلى شرطة الموصل التي سلمتهم بدورها إلى شرطة حديثة مسقط رأسهم. وأشار إلى أن السجناء من أعضاء تنظيم القاعدة وأنهم مطلوبون للشرطة فى قضايا اختطاف وقتل العشرات من الأشخاص في مدن محافظة الأنبار. ومن جهته، أكد اللواء طارق العسل، قائد عمليات الأنبار، أن تحقيقا فتح لمعرفة تفاصيل الحادث. وأوضح لـ«الشرق الأوسط» انه لا يستطيع اتهام جهة معينة أو«تواطؤ» قبل أفراد الشرطة مع المسلحين. الى ذلك، اعلنت مصادر امنية عراقية اعتقال ثلاثة مصريين في في محافظة بابل، جنوب بغداد، بتهم تتعلق بنشاطات «ارهابية». وقال الرائد احمد الامارة آمر فوج التدخل السريع في المحافظة، وكبرى مدنها الحلة ان «قوة من الفوج شنت ثلاث مداهمات في مناطق مختلفة في بابل واعتقلت ثلاثة مصريين وفق المادة الرابعة من قانون مكافحة الارهاب»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.

واضاف «تمت احالتهم الى التحقيق» مشيرا الى ان القبض على الثلاثة «تم بناء على معلومات استخباراتية في الحلة (100 كلم جنوب بغداد)».

من جانب اخر، قال الامارة ان «قوة من الجيش العراقي اعتقلت احد عناصر الصحوة في ناحية الاسكندرية، شمال بابل، واسمه ماجد احمد بتهمة الارهاب» ايضا. الى ذلك، عثرت الشرطة على خمسين كلغ من المتفجرات في احد المنازل المهجورة في ناحية جرف الصخر (60 كلم جنوب غرب بغداد)، وفقا للمصدر ذاته.

وفي الموصل، أطلق مسلحون مجهولون النار صباح أمس على شرطية، في غير نوبة عملها، في سوق السراي وسط المدينة من مسدسات كانوا يحملونها امام المارة، مما ادى الى مصرعها على الفور، فيما لاذ المسلحون بالفرار الى جهة مجهولة.