قالت قوى وأحزاب عربية في كركوك إن المفاوضات التي جرت مؤخرا بينهم وبين الرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني «لم تجد نفعا»، داعين إلى حل الخلافات بين مكونات المدينة الثلاثة العرب والأكراد والتركمان. ودعا رئيس الكتلة العربية الشيخ حسين علي الجبوري، في مؤتمر عقدته القوى العربية في كركوك أمس إلى «الوحدة بين العرب والتركمان لتحقيق أهدافنا، لكن من دون عنف وعدوان، وعلى الرغم مما تعرض له العرب جراء الإرهاب والخطف والاعتقال والتصفيات والإذلال، إلا أن علاقاتهم طيبة مع المكونات الأخرى». وقال الجبوري إن «سياسة لي الأذرع مرفوضة لأنها لا تخدم الأكراد والعرب والتركمان، وتجاهل أي مكون في كركوك لن يضمن حلا لمشكلة المدينة».
وأكد الجبوري أن «العرب التقوا رئيس الجمهورية جلال طالباني قبل أشهر ورئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني. ووعدنا بإرسال لجان لكن من دون جدوى، ورسالتنا هي انه لا يمكن أن نبقى مفاوضين، فهناك أطراف تطمح لكسب الوقت». بدوره، قال النائب عمر خلف جواد عضو لجنة تقصي الحقائق في البرلمان إن «كركوك تعني العراق، ولذا فان حلها هو عراقي، والبرلمان سيعمد إلى إصدار قرار يخص كركوك إذا فشلنا في عملنا». وأضاف، «نعمل منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي من دون دعم الحكومتين المركزية والمحلية، لكن لم يتم تطبيق أي من بنودها لان تقاسم السلطات والمناصب شرط أساسي لعملنا، سنقدم تقريرنا نهاية الشهر الجاري لكننا سنطلب تمديدا لإتمام أعمالنا».