جنرال أميركي: انسحابنا من المدن العراقية سيحسن الأمن

قال إن إعادة التموضع في الضواحي سيقطع الإمدادات على «المجاميع الإرهابية»

نائب قائد القوات الأميركية في العراق الجنرال فريدريك رودشايم في مؤتمر صحافي عقده ببغداد أمس (إ.ب.أ)
TT

قال ضابط أميركي رفيع المستوى أمس، إن انسحاب القوات الأميركية من المدن والبلدات العراقية في يونيو (حزيران) المقبل سيساعد على تحسين الظروف الأمنية.

وأوضح نائب قائد القوات الأميركية في العراق الجنرال فريدريك رودشايم للصحافيين «أن إعادة التموضع في ضواحي المدن سيساعد على تحسن الأوضاع الأمنية داخلها بسبب قطع الإمدادات التي تغذي المجموعات الإرهابية».

وتنص الاتفاقية الأمنية بين بغداد وواشنطن على انسحاب القوات الأميركية من جميع المدن والبلدات والقصبات والنواحي في موعد أقصاه 30 يونيو (حزيران) المقبل، على أن تنسحب بشكل تام نهاية عام 2011.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الجنرال الأميركي أن عددا قليلا جدا من الجنود الأميركيين سيبقون في المدن لتقديم المساعدة للعمليات التي يقوم بها العراقيون. وليس من المفترض أن تزيد أعدادهم عن نسبة عشرة في المائة عن مستواهم في بغداد حاليا. وينتشر نحو 140 ألف جندي أميركي في العراق حاليا.

وكان قائد القوات الأميركية، ريموند أوديرنو، قد رجح في وقت سابق الإبقاء على قواته في مدينة الموصل لما بعد يونيو (حزيران) بسبب خطورة الوضع الأمني فيها، الأمر الذي أثار جدلا وسط القادة المحليين بين رافض ومؤيد للفكرة. وقد أعلن مسؤولون أميركيون وعراقيون قبل أسبوعين، أن 12 ألف جندي أميركي سينسحبون بحلول سبتمبر (أيلول) 2009.

كما أكد الرئيس الأميركي بارك أوباما الشهر الماضي سحب جميع الوحدات القتالية في أغسطس (آب) 2010 على أن يبقى ما بين 35 إلى 50 ألف عسكري ينسحبون نهاية عام 2011.

وأوضح رودشايم «ستتولى الوحدات القتالية مهامها في المدن بالتنسيق مع القوات العراقية».

وحول التفجيرات الأخيرة التي أودت بالعشرات، أكد الجنرال الأميركي، أن التحقيقات في التفجيرين الانتحاريين ضد أكاديمية الشرطة في بغداد واجتماع لزعماء عشائر والشرطة في أبو غريب، لم تسفر عن نتيجة محددة رغم أن الشبهات تحوم حول تنظيم «القاعدة».

وختم رودشايم قائلا «لسوء الحظ، نعرف انه ستكون هناك أفعال مشابهة رغم العمل الجدي للتحالف والقوات العراقية».