يواصل عقيل المندلاوي، مدير عام العلاقات العامة في وزارة الثقافة العراقية، بحثه عن مذكرة قضائية، نقلت تقارير بأنها صدرت بحقه بتهمة تهريب آثار عراقية، فيما نفت الوزارة علمها بتلك المذكرة القضائية، واتهمت «أيادي خفية» بالوقوف وراء هذه الاتهامات.
وقال المندلاوي لـ«الشرق الأوسط»، إنه كان في القاهرة لحضور أعمال اللجنة العراقية المصرية المشتركة عندما سمع أخبارا عن إدانته بتهريب آثار عراقية، وانه فور سماعه هذه الأخبار قطع زيارته إلى القاهرة وعاد مسرعا إلى بغداد ليمثل أمام القضاء العراقي.
وأضاف المندلاوي أنه وفور وصوله إلى بغداد توجه إلى وزارة الداخلية العراقية ليبحث عن مذكرة الاتهام، لكنه لم يجدها، وأشار إلى أن معلومات وردته بأن مخبرا سريا من الجنوب العراقي وتحديد ا من محافظة ذي قار قد رفع شكوى وصفها المندلاوي بـ«الكيدية».
وقال المندلاوي «إن الوكيل الأقدم لوزارة الثقافة، جابر الجابري ظهر على شاشة العراقية (القناة الفضائية شبه الحكومية)، وقال إنه يملك مذكرة الاتهام بحق المندلاوي، لكنه والمسؤول القانوني للوزارة ووكيلي الوزارة الآخرين وحتى الوزير لم يطلع على تلك المذكرة».
وأضاف المندلاوي، أنه مع دولة القانون في حال وجود مثل هذه المذكرة، وفي حال عدم وجودها فإنه سيقاضي «من قام بالتشهير به واتهامه بمثل هذا الاتهام الباطل، وانه سيساعد القضاء في العثور على تفاصيل هذه القضية».
وأكد المندلاوي انه «واحد من الذين أسهموا إسهاما فاعلا من خلال اللقاءات مع المنظمات الدولية والمؤتمرات من أجل استعادة العديد من القطع الأثرية المسروقة»، متسائلا «كيف لي أن أسرق نفسي؟». وأكد المندلاوي أن محكمة الرصافة أجابته بالنفي حول وجود مثل هذه المذكرة القضائية، كما نفت وزارة السياحة وهيئة الآثار وجود المذكرة القضائية.
من جانبه، نفى فوزي الاتروشي، الوكيل الآخر في وزارة الثقافة، وجود هكذا مذكرة قضائية، مؤكدا «وجود مخططات ومؤامرات تحاك حاليا ضد توجهات الوزارة، وهي التي وراء هذه المعلومات».
وقال الاتروشي لـ«الشرق الأوسط»، إن وزارة الثقافة لا يوجد لديها أي علم بصدور هكذا مذكرة بحق المندلاوي، وانه لا علم لوزير الثقافة بهذه المعلومات أيضا، رغم أنه الآن خارج العراق في مهمة رسمية، وحتى الدائرة القانونية والمكتب الإعلامي لا علم لهما بصدورها. وأكد الاتروشي أن المندلاوي كان في اجتماعات القاهرة للعمل ضمن لجنة التعاون المصرية ـ العراقية وعاد لبغداد، وهو «مسؤول ناشط ومتابع للأمور داخل الوزارة وخارجها، ونحن حاليا نحقق بهذا الموضوع، ونجزم مسبقا أن هناك جهات تقف وراء هذا الخبر ولديها نيات كيدية ليست بحق المندلاوي فقط، بل استهدفت وزارة الثقافة».