الكويت مستعدة لأي مسعى من أجل لبنان.. لكنها لا تتدخل بأي صراع لبناني ـ لبناني

الشيخ صباح الأحمد الصباح في استقبال أمين الجميل:

أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، مستقبلا أمس الرئيس اللبناني الأسبق، أمين الجميل، في قصر السيف في الكويت (دالاتي ونهرا)
TT

قال أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح أمس، «إن الخلافات بين اللبنانيين، لا سيما بين الإخوة المسيحيين، تضعفهم وتضعف لبنان الذي يكون قويا بوحدة أبنائه». وأبدى استعداد الكويت «للقيام بأي مسعى من أجل لبنان، لكنها في الوقت ذاته لا تسمح لنفسها بالتدخل في أي صراع لبناني ـ لبناني». جاءت ملاحظات الشيخ صباح خلال استقباله ظهر أمس في مقره في قصر السيف، الرئيس اللبناني الأسبق أمين الجميل، الذي يزور الكويت تلبية لدعوة رسمية.

وقد حضر اللقاء الوفد الكتائبي الذي يرافق الرئيس الجميل ويضم مستشاره الخاص ورئيس إقليم كسروان الكتائبي سجعان قزي وعضو المكتب السياسي جورج شاهين، وسفير الكويت في لبنان عبد العال القناعي.

وفيما رحب أمير الكويت بالرئيس الجميل استذكر تاريخ العلاقات الوثيقة بين لبنان والكويت، وتطرق إلى مشاركته في القمة العربية المصغرة التي عقدت أخيرا في المملكة العربية السعودية، وقال: «لقد كنا حريصين في هذا اللقاء على استخدام لغة العقل أكثر من لغة العاطفة، واستطعنا إرساء تفاهمات أساسية من شأنها فتح الطريق مستقبلا أمام إزالة كل الخلافات القائمة، لا سيما في القمة العربية التي ستعقد في قطر نهاية الشهر الحالي».

بدوره نوه الرئيس الجميل بـ«وقوف الكويت، أميرا وحكومة وشعبا، إلى جانب لبنان في كل الظروف الصعبة التي مر بها». واعتبر أن الانتخابات النيابية التي سيشهدها لبنان في الصيف المقبل «تشكل محطة مصيرية على صعيد مستقبل الدولة اللبنانية».

كذلك استقبل ولي العهد الكويتي الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، الرئيس الجميل على مدى نصف ساعة.

وخلال اللقاء، قال ولي العهد: «إن للبنان مواقف تاريخية مشرفة في دعم الكويت لا سيما خلال الغزو العراقي، وهي مواقف محفورة في تاريخ العلاقات بين البلدين». وقال: «إن مواقفنا في دعم لبنان حاسمة وآخرها دعم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان والتي من شأنها أن تردع المجرمين عن ارتكاب الجرائم في حق اللبنانيين».

كذلك زار الرئيس الجميل والوفد المرافق، رئيس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح، في حضور وزير الخارجية محمد الصباح، وجرى على مدى ساعة عرض الأوضاع اللبنانية والعربية.

وفي سياق عرض الأوضاع اللبنانية اعتبر رئيس الوزراء الكويتي أن قرار إنشاء العلاقات الدبلوماسية بين لبنان وسورية «يشكل نوعا من النجاح في حل الخلافات بين البلدين. وتمنى في المقابل تعزيز الحوار اللبناني ـ اللبناني «كسبيل لحل الخلافات القائمة».

وزار الرئيس الجميل مجلس الأمة الكويتي، حيث كان في استقباله رئيس المجلس جاسم الخرافي وهيئة مكتب المجلس. وتناول البحث العلاقات بين لبنان والكويت لا سيما منها البرلمانية، وأوجه الشبه الكثيرة بين البرلمانين اللبناني والكويتي.