نسيب لحود: منفتحون للتحالف مع المر ولكننا لم نفوضه تشكيل لائحة المتن

قال إن المعركة سياسية بامتياز

TT

أعلن أمس رئيس «حركة التجدد الديمقراطي» وزير الدولة اللبناني نسيب لحود، أن ما يميّز الانتخابات البرلمانية في قضاء المتن الشمالي عن سابقاتها هذه المرة «هو أننا سنتحالف الآن مع أطراف كنا على تنافس معهم في الانتخابات الماضية»، موضحا أن «سبب هذا التقارب، وتحديدا مع النائب ميشال المر الذي كنا معه في الماضي على طرفي نقيض ومواجهة، حصول تطورات في مواقفه في الأشهر الماضية. وقد تجسدت في ثلاث نقاط رئيسية: وقف مثلنا ضد تعطيل الانتخابات الرئاسية وهذا أمر مهم. وقف مثلنا مع انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية. وكذلك وقف معنا في الدفاع عن بكركي وموقعها ومسلماتها التي تعرضت للانتهاك من جانب أطراف معينين. هذه الأمور السياسية سمحت بحصول تقارب يؤدي إلى تعاون انتخابي معه». وأكد، في مؤتمر صحافي عقده أمس، أن «إمكان التقارب هذا لا يعني أننا أعطينا وكالة للنائب ميشال المر من أجل أن يحدد هو صيغة التحالف والمعركة الانتخابية في المتن. نحن لم نوله الوكالة لذلك. والرؤية التي عبر عنها أخيرا مختلفة عن رؤيتنا للمعركة الانتخابية في المتن الشمالي. حصلت أرضية مشتركة تسمح بالتقارب، إنما هذا لا يلغي الاختلافات». وأوضح لحود أن «المعركة الانتخابية في المتن، معركة سياسية بامتياز ولن نقبل أن تفرغ من السياسة» ذلك أن «المتن قدّم تضحيات كبرى في الأعوام المنصرمة، إن من الشهداء وإن بالاستهدافات أو التفجيرات المتنقلة. وكان المتنيون في صلب ثورة الأرز». وفيما رأى أن معركة المتن الشمالي «تتسع لأكبر مروحة من الأحزاب والقوى السياسية والشخصيات المستقلة، بما أنه يضم 8 مقاعد. وهذا يكفي لتمثيل الأحزاب السياسية ضمن 14 آذار والشخصيات المستقلة القريبة من طروحاتنا السياسية» أكّد أن «هذه المعركة الانتخابية لا تقوم على المحاصصة ومنطق الاقتسام. فهذا شيء بعيد عن روح المعركة التي نريدها في المتن، لأنه ليس قالب جبنة لكي يتم تقاسمه بهذا الشكل. المتن يريد معركة سياسية لها مضمون وطني كبير».

وشدد على أنه يشارك في «لائحة كان لي اليد في تأليفها. واللائحة التي سأكون فيها أريد أن أكون من المساهمين في تأليفها».