موسى يصل إلى بغداد للاطلاع على «تقدم» العملية السياسية في العراق

أمين عام الجامعة العربية: نحن ننتظر الدور العراقي الذي يضاف إلى الصوت العربي

TT

اعلنت مصادر عراقية وصول الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى مساء أمس الى بغداد على رأس وفد كبير من جامعة الدول العربية، حيث سيجري محادثات حول عدد من المسائل مع كبار المسؤولين العراقيين، وخصوصا حول «تقدم العملية السياسية». وهذه هي الزيارة الاولى لعمرو موسى للعراق منذ عام 2005.

وبدأ موسى مباحثات مكثفة مع المسؤولين العراقيين، فور وصوله إلى بغداد في مقدمتهم رئيس الوزراء نوري المالكي ووزير الخارجية هوشيار زيبارى، شملت كل التطورات الراهنة في العراق والخطط المستقبلية وكذلك الاستعداد لقمة الدوحة، وسوف يواصل موسى مباحثاته في العراق حتى غد، حيث يزور إقليم كردستان للقاء الرئيس جلال طالبانى.

وفور وصوله، قال موسى، إن «عراق عام 2009 مختلف تماما عن عراق عام 2005»، مطلقا عليه «عام الموت» نظرا لصعوبة الأوضاع وقتها على كل المستويات، وهو توقيت الزيارة التي قام بها موسى للعراق منذ أربع سنوات.

وأضاف موسى، إنني اشعر منذ الوهلة الأولى بأن هناك عراقا جديدا، مشيدا بالجهد الذي بذل من اجل تحقيق امن واستقرار العراق.

وشدد موسى على «أهمية المصالحة العراقية كما الفلسطينية والعربية»، وقال، إن «المصالحة مسألة ضرورية ونحن ندعم ذلك ونسانده»، وأضاف «نحن ننتظر الدور العراقي الذي يضاف إلى الصوت العربي».

ومن جانبه، رحب وزير الخارجية العراقي هوشيار زيبارى بزيارة موسى لبغداد، وقال إنها ليست هذه المرة الأولى، فقد سبق وان زار موسى العراق في ظروف صعبة عام 2005.

وقال زيباري إن الزيارة تتضمن برنامج عمل مكثفا مع كل القيادات العراقية، وطالب بدور عربي ووجود أكثر في العراق، كما أشاد بـ«الجهد الذي بذلته الجامعة العربية من اجل التواصل وفتح السفارات والتحرك بين الدول العربية والعراق».

وكشف زيباري لـ«الشرق الأوسط» عن «تحرك إيراني جديد لاحتواء أي خلاف عراقي ـ إيراني بسبب الحدود»، وقال إن «إيران أرسلت منذ أمس لجان ترسيم الحدود، وان العمل بدأ بالفعل في مقر وزارة الخارجية».

ومن جانبه، ذكر لبيد عباوي، وكيل وزارة الخارجية العراقية، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» ان الزيارة تندرج في اطار تقوية واستمرار العلاقات بين الجامعة العربية من جهة والعراق من جهة اخرى»، وهي تشكل، كما قال، «فرصة لكي يطلع الامين العام لجامعة الدول العربية على التطورات الاخيرة التي حصلت في البلاد، سيما بعد انتخابات مجالس المحافظات والعملية السياسية وكذلك التحسن الذي شهده الوضع الامني مؤخراً في العراق». ومن جانب آخر، اكد حميد المعلة، عضو الائتلاف الموحد في البرلمان، بأن الزيارة تأتي في اطار الانفتاح العربي على العراق، وكذلك في اطار تعزيز ما حصل فيما يخص المصالحة الوطنية. وقال في تصريح لـ «الشرق الاوسط» ان «الزيارة ستسمح بلقاء القوى السياسية في البلاد والاتصال بها والاستماع لوجهة نظرها».