الحكومة الصومالية تتهم معارضيها بخطف 4 موظفين تابعين للأمم المتحدة

لم تعلن بعد أي جهة مسؤوليتها عن الحادث

TT

اتهمت الحكومة الصومالية من وصفتهم بالجماعات المناوئة لها والرافضة للانخراط في عملية السلام والمصالحة التي ترعاها الأمم المتحدة، بالتورط في عملية اختطاف 4 عمال إغاثة يعملون في برنامج الأغذية العالمي وبرنامج التنمية التابع للمنظمة الدولية بينما كانوا ضمن قافلة متوجهة إلى مطار محلي بالقرب من منطقة «وجيد»، جنوب غربي العاصمة الصومالية مقديشو.

وأنحى مسؤول في الحكومة الصومالية، التي يقودها عمر عبد الرشيد شارمارك، على المتطرفين الإسلاميين باللائمة في تنفيذ عملية الاختطاف التي تعد الأولى من نوعها منذ تولى الرئيس الصومالي الشيخ شريف شيخ أحمد مقاليد السلطة نهاية العام الجاري.

وقال مصدر مقرب من شارمارك لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف من العاصمة الصومالية «مقديشو»: نعتقد أن الجماعات المسلحة المناوئة للحكومة وخاصة عناصر حركة شباب المجاهدين متورطة في هذه العملية التي تثير من جديد مخاوف تتعلق بسلامة العاملين في مختلف المنظمات الإنسانية والإغاثية في البلاد.

وأعلن أن حكومته تتعاون مع ممثلي الأمم المتحدة في البلاد بهدف تأمين إطلاق سراح المخطوفين، بينما لم تعلن بعد أي جهة مسؤوليتها عن الحادث الذي وقع في منطقة «وجيد»، التي تبعد نحو 302 كيلومتر جنوب غربي مقديشو، وتعد مقراً للمنظمات الإغاثية التابعة للأمم المتحدة العاملة في جنوبي البلاد، والتي يحتاج 3 ملايين نسمة من شعبها، أي ثُلث السكان، مساعدات إنسانية عاجلة، طبقاً لتقديرات الأمم المتحدة.

وكشف رئيس الممثلية الأذربيجانية في الأمم المتحدة السفير أكشين مهدييف لوكالة «أبا» الرسمية أن أحد المخطوفين الأربعة يدعى ميراغا باباييف هو مواطن يحمل جنسية أذربيجان، ويعمل كمتطوع في برنامج التنمية للأمم المتحدة.

ونقلت الوكالة عبر موقعها الإلكتروني على شبكة الإنترنت، عن السفير قوله، إنه حسب المعلومات أنه لم يستخدم المسلحون العنف ضد الرهائن، لافتاً إلى أنه «تجري الأجهزة المعنية للأمم المتحدة أعمالا حالياً تجاه تحرير الرهائن».

وقالت الناطقة بلسان وزارة الخارجية الأذربيجانية ألخان بولوخوف لوكالة «أبا» إنه تم إصدار التوجيهات المعنية من قبل الوزارة إلى الممثلية الأذربيجانية في الأمم المتحدة وسفارتها في مصر.

ويتعرض الأجانب بشكل منتظم لعمليات الخطف في الصومال ويتم الإفراج عنهم مقابل دفع فدية. وتستهدف بشكل خاص الصحافيين والعاملين في المنظمات الإنسانية من قبل الخاطفين الذين يحتجزونهم رهائن خصوصا في منطقة بونتلاند (شمال) التي تشكل قاعدة لمجموعات قراصنة تهاجم سفناً قبالة السواحل الصومالية.

من جهة أخرى، أعلن الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أنه التقى مؤخراً بمقره في العاصمة القطرية الدوحة، وفى إطار مساعيه للوساطة بين الرئيس الصومالي ومعارضيه، وفداً من هيئة علماء الصومال، يتكون من الشيخ بشير أحمد صلاد رئيس هيئة علماء الصومال، والشيخ عثمان إبراهيم نائب رئيس الهيئة، والشيخ جامع عبد السلام عضو الهيئة، وأحمد وربه ناطق باسم المجلس، وعبد الله حسن منسق الهيئة، ومحمد حسن جاد رئيس مجلس عشائر الهويا. وقال الشيخ القرضاوي، في بيان نشره عبر موقعه الإلكتروني، إن الشيخ صلاد شرح جهود الوساطة التي تقوم بها هيئة علماء الصومال، وتوصلها لاتفاق وقف إطلاق النار، ومطالب الفرقاء الصوماليين، وطالبه بتبني قضية الصومال ودعم جهود المصالحة.