مبارك يؤكد على مبادرته لدول حوض النيل كإطار للتعاون بين دول المنبع والمصب

بوروندي تعرض تجربتها للمصالحة الوطنية كنموذج للاستفادة بها في حل أزمة دارفور

TT

أكدت مصر أمس أن مبادرة دول حوض النيل التي طرحها الرئيس مبارك منذ عدة سنوات تضع إطارا للتعاون بين دول المنبع ودول المصب، وقالت على لسان السفير سليمان عواد المتحدث باسم الرئاسة المصرية، إن هذه المبادرة «تحل محل التنافس بين دول المصب ودول الحوض». وأوضح عواد الذي كان يتحدث للصحافيين عقب مباحثات أجراها رئيس بوروندي بيير نكورو نزايزا مع الرئيس المصري حسني مبارك، ردا على سؤال حول إمدادات مياه النيل للدول الإفريقية أن هناك اتفاقيات عديدة تنظم توزيع حصص الدول المطلة على حوض النيل ويولى الرئيس مبارك اهتماما بالغا لهذا الموضوع، ويثق في أن «مبادرة حوض النيل يمكن أن تمثل إطار فاعلا للتعاون والاستفادة من الموارد المائية لنهر النيل بما يحقق تنمية وادي النيل». ومن جانبه عرض الرئيس البوروندي الاتفاق الذي أبرمه مع الفصائل المتمردة في بلاده، للاستفادة منه في حل مشكلة الفصائل المتمردة في دارفور، وكذلك لحل النزاعات في عموم القارة السمراء. وصرح السفير سليمان عواد أن «هذه الزيارة تتمتع بأهمية خاصة تُستمد من أن بوروندي هي إحدى دول منطقة البحيرات العظمى الإفريقية منابع النيل وتربطها بمصر علاقات متشعبة في مجال مبادرة دول حوض النيل التي طرحها الرئيس مبارك منذ بضع سنوات وكذلك في المجال التجاري بحكم عضويتها في منظمة الكوميسا».

وأضاف عواد أن الزيارة تعكس اهتمام مصر بتوثيق علاقاتها الإفريقية واهتمام الرئيس مبارك بشكل خاص بتوطيد العلاقات مع دول حوض النيل، مشيرا إلى أن مصر والسودان هما دولتا المصب، وباقي دول حوض النيل هي الدول المنبع، بكل ما تحمله من أهمية استراتيجية تتعلق بإمدادات المياه باعتبارها جزءا أصيلا في الأمن القومي المصري.

وقال إن الرئيس البورندي استعرض كذلك مع الرئيس مبارك جهوده لتحقيق المصالحة الوطنية في بلاده مبينا أن يناير (كانون الثاني) الماضي شهد توقيع اتفاق للمصالحة مع آخر فصائل التمرد، وقد هنأ الرئيس مبارك رئيس بوروندي بتوقيع المصالحة الوطنية، وأعرب عن أمله في أن نستفيد كأفارقة من جهود المصالحة الناجحة التي تحققت في بوروندي لتنعكس على جميع جهود المصالحة في القارة الإفريقية في مناطق النزاع القبلي وفصائل التمرد في غيرها من الدول خصوصا دارفور.