الحوار الفلسطيني في القاهرة يدخل مرحلة الحسم.. ومبارك قد يرعى احتفالا لإعلان الاتفاق

بحضور السباعي العربي والرباعي الدولي وموسى وأبو مازن وأمناء الفصائل

TT

وصفت مصادر فلسطينية مطلعة المرحلة التي وصل إليها الحوار بين الفصائل الفلسطينية في القاهرة بأنها «مرحلة الحسم»، مشيرة إلى أن مصر تقوم حالياً بالتشاور مع أطراف عربية وإقليمية ودولية، من أجل دعم ما يتم الاتفاق عليه في القاهرة، حتى يتم الانتهاء من ملف المصالحة وتشكيل الحكومة للانتقال إلى ملف التهدئة وفك الحصار وإعمار غزة والملفات الأخرى.

وقالت المصادر إن مصر حتى الآن لم تعط رأيا قاطعا حول المشاكل العالقة، لكنها تريد أن ينتهي الحوار يوم الخميس المقبل على أقصى تقدير، من أجل الإعلان عنه في الثاني والعشرين من الشهر الجاري وقبل القمة العربية الدورية في الدوحة.

ورجحت المصادر أن يرعى الرئيس المصري حسني مبارك، احتفالاً يتم فيه إعلان الاتفاق، حال التوصل إليه، على أن يشارك في الحفل كل من اللجنة السباعية العربية، واللجنة الرباعية الدولية، والرئيس محمود عباس، والأمين العام لجامعة الدول العربية، والأمناء العامين للفصائل. وأعلن الدكتور نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وعضو وفدها في حوار القاهر، أن الليلة (مساء أمس)، ستشهد سلسلة من الاجتماعات الفلسطينية ـ الفلسطينية المكثفة، من أجل تذليل العقبات البسيطة المتبقية، وأهمها الاتفاق على برنامج وشكل الحكومة، وقانون الانتخابات، والصيغة التي تمكن حركتي حماس والجهاد للمشاركة في القيادة الفلسطينية في الفترة ما بين تشكيل الحكومة الجديدة وانتخاب مجلس وطني جديد لمنظمة التحرير الفلسطينية. وقال شعث «سنعقد اجتماعا الليلة بين وفدي فتح وحماس، يعقبه اجتماع لحوالي 30 شخصا متبقين من الفصائل الفلسطينية التي كان عددها 189، وسنعقد اجتماعا ثانيا بين حركتي فتح وحماس ثم ستعقد حركة فتح اجتماعا مع فصائل منظمة التحرير ثم نعود بعد ذلك إلى لجنة الإشراف والتوجيه العليا، وإذا لم ننته الليلة «ليلة الثلاثاء» سنكمل يوم غد «الأربعاء»، أي أننا سننتهي خلال الـ48 ساعة المقبلة من انجاز الاتفاق».

وقال شعث: «بعد أسبوع من المباحثات ما زال لدينا نقطتان في موضوع الحكومة، الأولى: هل نشكل حكومة من الفصائل أم من شخصيات فلسطينية تسميها الفصائل، والثانية: هي برنامج الحكومة، هل تنفق على صيغة الالتزام بالتزامات منظمة التحرير أم بصيغة اتفاق مكة».

وكشف واصل أبو يوسف الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عن تشكيل لجنة من ثمانية أشخاص تبحث كيفية مشاركة حماس والجهاد في القيادة السياسية وسنرفعها للجنة العامة اليوم (الثلاثاء). من جانبه قال الدكتور خليل الحية، القيادي في حركة حماس وعضو وفدها إلى حوار القاهرة، إن حماس تفضل حكومة من الفصائل تضم عدداً من المستقلين وتكون ذات مهام محددة مثل إعادة الاعمار ورفع الحصار وفتح المعابر، واقترحنا أن يكون برنامجها السياسي هو برنامج حكومة الوحدة الوطنية التي تم تشكيلها عقب اتفاق مكة، وإن رُفِضَ هذا الاقتراح فإننا نفضل أن تكون حكومة من دون برنامج سياسي، خاصة أنها حكومة انتقالية لفترة قصيرة.

وبالنسبة لقانون الانتخابات نفضل نظام الدوائر كما هو معمول به في مصر وكثير من دول العالم، إلا أن حركة فتح وبعض الفصائل الفلسطينية طرحت نظام التمثيل النسبي الكامل، ولكي نُوَائِم بين النظامين لتلافى عيوب كل نظام اقترحنا أن نأخذ بالنظام المختلط.

وتحدث عزام الأحمد القيادي في فتح بخصوص طبيعة الحكومة، قائلاً: «إن الاتجاه العام يسير نحو حكومة مختلطة، ولكن من مهنيين وليس من قادة سياسيين، وهذه النقطة مرتبطة بالأولى وهي التزامات منظمة التحرير».