أعلن زعيم المعارضة البريطاني رئيس حزب «المحافظين» ديفيد كاميرون أمس، أنه لا يتوقع انتخابات تشريعية في بريطانيا قبل العام المقبل، على الرغم من أنه يريد إجراءها في «أسرع وقت ممكن». وعقد كاميرون مؤتمراً صحافياً أمس للحديث عن الأزمة الاقتصادية التي تؤرق الحكومة البريطانية، التي تكثف جهودها لجعل قمة العشرين المرتقب عقدها في 2 أبريل (نيسان) المقبل ناجحة من أجل المستقبل السياسي لحزب «العمال» الحاكم بقدر أهمية الاقتصاد العالمي.
وقال كاميرون إن على الحكومة عدم التقدم بإجراءات لتحفيز الاقتصاد، معتبراً أن على الأسواق البريطانية تعديل أمورها بعد إجراءات عدة. وكان كاميرون قدم اعتذاراً علناً الأسبوع الماضي لعدم التعامل مع الأزمة الاقتصادية مبكراً، في خطوة لإحراج رئيس الوزراء غوردن براون الذي يرفض الاعتذار عن الأزمة الاقتصادية بعد مطالبة صحف بريطانية عدة بذلك. ويذكر أن على براون إجراء انتخابات قبل منتصف مايو (أيار) 2010، إذ على الحكومة إجراء انتخابات قبل انتهاء فترة 5 سنوات من انتخابها. وقال كاميرون: «إنني دائماً أردت انتخابات مبكرة، كلما كانت أبكر كان ذلك أفضل». وأضاف: «إذا كان علينا المراهنة على الموضوع، أتوقع أنني أراهن على انتخابات العام المقبل بدلا من هذا العام».
وعاد كاميرون إلى العمل الأسبوع الماضي بعد إجازة أسبوعين حدادا على وفاة نجله ايفان. وأعلن أمس أنه سيعلن قريباً عن برنامج حزبه لخوض الانتخابات المقبلة، التي تظهر استطلاعات الرأي أنه سيكسبها. وقال كاميرون إن «وزير المالية (الستر دالينغ) يناقش ضد (إقرار) إجراءات تحفيز اقتصادية في أبريل»، حيث تعلن الميزانية البريطانية للعام المقبل. وأضاف: «آمل أن يصغي رئيس الوزراء إليه»، في انتقاد لبراون الذي كان وزيراً للمالية طيلة 10 أعوام قبل أن يصبح رئيساً للوزراء عام 2007 والذي يعتبر خبرته في القضايا المالية أحد أركان نجاحه السياسي.